تستعد النساء في عسير، للمشاركة في الاحتفال بتتويج مدينة أبها بلقب «عاصمة السياحة العربية 2017»، من خلال عرض تجاربهن وتقديم الصناعات المحلية والفنون التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، فمنهن من تخصصن في «القَط العسيري»، والفضيات، والتطريز وغيرها، ويهدفن إلى عرضها إلى الزوار. وأشارت المتخصصة في مجال النقش «القَط العسيري» فاطمة الألمعي، إلى أن «سيدات عدة في أبها حولن منازلهن إلى متاحف، في سبيل الحفاظ على التراث، واستقبال الزوار الذين يحرصون على التعرف على تلك الفنون والتقاليد القديمة التي تشتهر بها المنطقة»، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وأوضحت أن «المرأة في أبها شاركت في مبادرات عدة لتزيين مداخل الفنادق والمتاحف والنزل السكنية، من خلال الرسم على الجدران وتطريز الوسائد والأغطية وعمل اللوحات الفنية والديكورية الرائعة والمزينة بالقط العسيري، إضافة إلى تقديم منتجها من القلائد والفضة وتطريز الثياب وتقديم العطور المميزة والمأكولات الشعبية». من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية عفاف دعجم إنها «قدمت برنامجاً تدريبياً لمؤسسة التركواز البريطانية باستخدام الألوان الطبيعية، ولوحات تجريدية دخلت بها عناصر القط والنقش، عرضت في المعارض المحلية والدولية، إضافة لاستخدام النوافذ الأثرية (الدريشة)«. وأشارت الناشطة الاجتماعية موضي الدعرمي إلى «مشاركتها بتقديم الدعوات للشركات والمؤسسات العالمية والتسويق للمنطقة عبر الوسائل المتعددة، والاستفادة من خبرتها في الإرشاد السياحي النسائي، بالإضافة إلى إقامة مهرجانات عدة للأسر المنتجة وللفنانات التشكيليات». وتناولت صاحبة مشروع «صنع في عسير» سليمى الشهراني، مبادرتها في احتضان رائدات الأعمال والحرفيات والفنانات التشكيليات، وتقديم الدورات التدريبية في المجالات المختلفة، والعمل على تبني أفكارهن ودعمهن للمشاركة في المعارض والمؤتمرات في المنطقة، مبينة أنها «ساعدت فتيات المنطقة على ايجاد منافذ متعددة لبيع منتجاتهن والمتمثلة في صناعة القهوة والعسل وتقطير الزيوت والعطور والديكور التراثي، والديكوباج، وصناعة الصابون، مما حقق لهن عوائد ربحية جيدة». وبدورها تشارك «أم شاكر» إحدى المهتمات بإعداد المأكولات الشعبية في تسويق منتجاتها المحلية من الخبز، والفطير، والعريكة، والمبثوثة، والمشغوثة، والقرصان الممزوجة بالسمن والعسل، عبر الأسواق المشهورة في المنطقة.