بدأت في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية أمس انتخابات اتحاد معلمي كردستان التي تتنافس فيها 12 قائمة تابعة لأحزاب وجهات مستقلة، للفوز بأصوات 117 الف ناخب والوصول الى مؤتمر المعلمين. والانتخابات هي الاولى من نوعها منذ 18 سنة. وسطر التنافس الحزبي على اجواء الانتخابات بمشاركة قوائم «المعلم الكردستاني» التابعة ل «الحزب الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وقائمة «سردم» (العصر) التابعة ل «حركة التغيير» وقائمة «المهنية» التابعة للحزب الشيوعي وقوائم الاحزاب الاسلامية والاحزاب التركمانية والمسيحية إضافة الى قائمة «المستقلة» المكونة من مستقلين. وقال عضو فرع أربيل لاتحاد معلمي كردستان ممثل قائمة «المهنية» صباح يوسف ججو إن الانتخابات «هي الاولى من نوعها منذ عام 1992 اذ ان ظروف الاقتتال الداخلي والمراحل الاستثنائية التي مر بها الاقليم حالت دون اجراء انتخابات عامة للمعلمين منذ ذاك الحين بيد ان عمليتين انتخابيتين فرعيتين في السليمانية واربيل جرتا خلال هذه السنوات». وأوضح ججو ل «الحياة» أن «17 مركزاً انتخابياً فتحت ابوابها أمام الناخبين في محافظة اربيل، لكن هذه الانتخابات عانت من مشاكل ونواقص ابرزها كان عامل الوقت، إذ ان عيد الاضحى المبارك سبقها وكانت هناك عطلة رسمية في المناسبة حالت دون التحضير جيداًً. اعتقد ان فترة التهيئة للانتخابات كانت غير كافية لذا هناك نواقص عدة فيها». وأضاف ان «المعلمين المتقاعدين يحق لهم التصويت ايضاً لكن ليس هناك سجلات ناخبين رسمية باسمائهم ومع ذلك فهم يصوتون وهذا قد يفسح المجال أمام التصويت لأكثر من مرة، كما أن مشكلة أخرى واجهت العملية الانتخابية وهي انعدام وجود اسماء عدد من المعلمين في السجلات الانتخابية وقد تم الاعتماد على أن يمنح مدير المدرسة ورقة تؤكد أن المعلم الذي لم يجد اسمه في السجل يعمل في ملاك المدرسة الفلانية لكن هذا ايضاً يولد ثغرات جديدة فقد يكون مدير المدرسة منتمياً إلى احد الاحزاب المتنافسة». وتابع ان «الحكام القانونيين الذين تم تخصيصهم للمراكز الانتخابية لم يكونوا من ذوي الخبرة والدراية، فقد تم تبليغهم بمهامهم في الانتخابات قبل يوم واحد فقط من بدء العملية الانتخابية، اما عن إمكان حدوث عمليات تزوير فإن مراقبي قائمتنا لم ينقلوا إلينا انباء في هذا المعنى». وزاد ممثل قائمة «المهنية» التابعة للحزب الشيوعي: «كان طموحنا أن تكون انتخابات المعلمين مستقلة كي نوفر حرية اكبر للمعلم في اختيار ممثليه الا ان الاحزاب دخلت الساحة». ويشارك في انتخابات معلمي كردستان نحو117 الف ناخب يختارون 300 ممثل لحضور مؤتمر المعلمين الذي سينتخب بدوره مجلساً جديداً ورئيساً للاتحاد. ويتوقع أن تحل قائمة «المعلم الكردستاني» التابعة للحزبين الكرديين في المرتبة الاولى بين القوائم المتنافسة، فيما تشتد حدة المنافسة بين قائمتي «سردم» التابعة ل «حركة التغيير» وقائمة معلمي «الاتحاد الاسلامي الكردستاني» على المرتبة الثانية، وفق ما تشير توقعات الناخبين والمهتمين.