أفادت مصادر سورية معارضة بأن طائرة بلا طيار تتبع التحالف الدولي أغارت صباح الثلثاء على منطقة دركوش الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الغربي، وسط معلومات عن استهداف سيارة قيادي في «هيئة تحرير الشام» (التي تضم مجموعات عدة بعضها كان يتبع تنظيم «القاعدة»). وأوضحت شبكة «كلنا شركاء» المعارضة أن القيادي المستهدف يدعى «أبو إسلام المصري» الذي يبدو من لقبه أنه مصري الجنسية، فيما قالت مصادر اخرى ان اسمه «ابو العباس الضرير». ونقلت عن حسابات لمقربين من «تحرير الشام» على وسائل التواصل الاجتماعي إن «المصري» كان يعمل «شرعياً» في «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) قبل أن تنصهر في «هيئة تحرير الشام» التي أعلن عن تأسيسها قبل نحو شهرين. وأوضح موقع «كلنا شركاء» على شبكة الانترنت أن الغارة استهدفت سيارة القيادي قرب مستشفى بلدة دركوش وتسببت بأضرار مادية في المكان، مشيراً إلى أن مصير مرافقي المصري ما زال مجهولاً بعد إصابتهم في الغارة ذاتها. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأشار إلى مقتل 6 مواطنين من عائلة واحدة - هم شاب وزوجته وطفلان من أشقائه وزوجتا والده إضافة إلى سقوط جرحى - في قصف قوات النظام على بلدة كفرعويد بأطراف جبل الزاوية في إدلب، فيما قُتل عنصران من «اللجان الشعبية» الموالية للحكومة السورية «إثر كمين للفصائل الإسلامية على أطراف بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي» والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية. كما لفت «المرصد» إلى إصابة عدد من المسلحين إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة ل «أجناد الشام» شرق بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي. وأعلنت مدارس وتجمعات تعليمية عدة في محافظة إدلب يوم الاثنين تعليق دوامها حفاظاً على سلامة الطلاب والمعلمين من الغارات الجوية التي تستهدف المنطقة. وأعلن التجمع التعليمي في جسر الشغور بإدلب والمعرة تعليق دوام الطلبة والمعلمين ابتداءً من يوم أمس الثلثاء وحتى نهاية الأسبوع، تجنباً لوقوع ضحايا بسبب الغارات، علماً أن إحدى الضربات الجوية أوقعت يوم الإثنين 8 قتلى في مدينة جسر الشغور وذلك بعد يوم من مقتل 15 شخصاً، بينهم أطفال ونساء بضربات أخرى على بلدات في إدلب.