وجه «جيش الفتح»، الذي يضم كبرى الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، نداء إلى جميع الفصائل إلى إعادة جميع الممتلكات إلى القطاعين المدني والخدمي، في وقت أفيد بوصول تعزيزات من قوات النظام إلى إدلب. ونشر «جيش الفتح» بياناً من «لجنة الغنائم» على صفحته في «فايسبوك» أمس موقعاً من قادة الفصائل المشاركة في المعركة من «صور الشام، و «جهة النصرة» و «لواء الحق» و «جند الأقصى» و «جيش السنة» و أجناد الشام» وكتائب العميد عساف من «حركة أحرار الشام». وجاء فيه بضرورة «رد المواد التي تم أخذها من المياه، الكهرباء، الاتصالات، الأدوات الصحية، البنوك، وغيرها، على اعتبارها خاصة بالدوائر المدنية الخدمية، لا تدخل في باب الغنائم ويجب إعادتها لأماكنها». وأمهل «جيش الفتح» المعنيين أسبوعاً لتنفيذ ذلك. وواصل الطيران المروحي إلقاء «البراميل المتفجرة» على إدلب وريفها. إذ قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مروحيات ألقت «براميل على مناطق في بلدة كورين بينما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة كفرتخاريم. وقصفت قوات النظام أماكن في قرية النيرب بريف إدلب الشمالي». وكانت قوات النظام «قصفت ليل الإثنين - الثلثاء مناطق في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي. كما انفجرت عبوة ناسفة بعد منتصف ليل أمس بسيارة في بلدة كفرنبل بريف معرة النعمان الغربي»، وفق «المرصد» الذي أضاف: «قصف الطيران الحربي والمروحي صباح اليوم (أمس) مناطق في مدينة إدلب. ونفذ الطيران الحربي صباح اليوم ثلاث غارات على مناطق في بلدة سرمين وغارة أخرى على مناطق في قرية بينين بجبل الزاوية وغارتين على مناطق في أطراف بلدة سراقب، وغارة على مناطق في بلدة تفتناز، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية قميناس، إضافة إلى تعرض مناطق في مدينة سلقين لقصف جوي». وأوضح لاحقاً ب «إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في بلدة سراقب، ما أدى إلى استشهاد سيدة واثنين من أولادها وسقوط عدد من الجرحى معظمهم أطفال»، لافتاً إلى مقتل وجرح عشرين شخصاً بقصف ريف معرة النعمان بين إدلب وحماة وسط البلاد. من جهتها، أفادت «شبكة الدرر الشامية» المعارضة بأن «تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الأسد وصلت بالفعل من الساحل السوري إلى محافظة إدلب، حيث تم رصد أرتال عسكرية على طريق اللاذقية- إدلب، قرب مدينة جسر الشغور المحتلة في الريف الإدلبي». وأضافت أن «هذه التعزيزات مؤلفة من ناقلات جند، وباصات تحمل بداخلها عناصر ميليشيات الأسد، بالإضافة إلى عدد من المدرعات محمولة على ناقلات وأن بعضها وصل بالفعل إلى ثكنة المعصرة في قرية محمبل». وأشارت «الدرر الشامية» إلى أن «قوات الأسد تستعد لخوض معركة جديدة في محافظة إدلب، هدفها استعادة السيطرة على المدينة التي تم تحريرها قبل أسابيع عن طريق غرفة عمليات جيش الفتح».