لندن - رويترز - ارتفع اليورو أمس بعدما فقدت موجة بيع استمرت ثلاثة أيام قوة دفعها، لكن الشكوك في قدرة منطقة اليورو على احتواء مشاكل الديون السيادية أبقت العملة الموحدة بالقرب من أدنى مستوياتها في شهرين ونصف الشهر أمام الدولار. وتعزّز اليورو بتراجع الفروق بين معدلات الفائدة على السندات الحكومية في البرتغال وإسبانيا وإيطاليا من جهة وبين معدل الفائدة على السندات الألمانية القياسية من جهة أخرى، لكن المتعاملين قالوا ان العملة الموحدة لا تزال عرضة لمزيد من عمليات البيع. وكسب سعر صرف اليورو 0.7 في المئة مقارنة بمستوى الإغلاق السابق، ليسجل أعلى مستوى أثناء التعاملات عند 1.3091 دولار. والشهر الماضي نزل سعر اليورو من 1.4281 دولار إلى 1.3446 دولار وسط تكهنات بأن إرلندا قد تحتاج لخطة إنقاذ نالتها في نهاية المطاف. واستقر الدولار أمام الين مسجلاً 83.70 ين. وفقد مؤشر الدولار 0.3 في المئة ليبلغ 80.926 نقطة، لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين ونصف الشهر الذي سجله أول من أمس أمام اليورو إذ استفادت العملة الأميركية التي تُعتبر ملاذاً آمناً، من مشاكل اليورو. وارتفع سعر أونصة الذهب، مقترباً من 1390 دولاراً، وسجل مستويات قياسية جديدة باليورو والإسترليني وسط مخاوف من انتشار أزمة ديون منطقة اليورو التي أثارت عمليات شراء للمعدن النفيس المعتبر ملاذاً آمناً. وازداد السعر في التعاملات الفورية إلى 1392.09 دولار، مقارنة ب 1384.94 دولار في نيويورك أول من أمس. وارتفع سعر عقود الذهب الآجلة 6.90 دولار للأونصة إلى 1391.90 دولار. وأعلن مجلس الذهب العالمي ان مبيعات الذهب الإجمالية في إطار اتفاق المصارف المركزية الثالث الخاص بالذهب، بلغت 20.4 طن فقط في السنة الثانية للاتفاق المنتهية آخر آب (أغسطس)، مشيراً إلى ان معظم المبيعات كانت من صندوق النقد الدولي. وأضاف المجلس ان مبيعات الصندوق في السنة الحالية من عمر الاتفاق بلغت 19.5 طن بحلول 31 تشرين الأول (أكتوبر). ويحدد الاتفاق سقف مبيعات الدول المشاركة عند 400 طن سنوياً.