قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري خلال تفقده مشاريع جامعة جازان مساء أول من أمس: «إن حلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء درة الجامعات السعودية أصبح واقعاً على ساحل البحر الأحمر». وأضاف أن العمل في جامعة جازان يسير وفق ما خطط له بخطى متسارعة تسابق الزمن، وروعي في إنشاء كلياتها أن تكون نوعية وتدرس تخصصات ترتبط مباشرة بسوق العمل وبمشاريع التنمية المختلفة. وذكر أن بعض مشاريع المدينة الجامعية انتهت وزودت بتجهيزات تقنية متطورة ليستخدمها الطلاب، ويجري استكمال أخرى، وستعتمد مشاريع إضافية لها لاحقاً، مؤكداً أن وزارة التعليم العالي ستوجد كليات في المحافظات التي تبعد عن مدينة جازان حسب الأولوية. وأوضح العنقري أن التخطيط لكل الجامعات خصوصاً الناشئة منها والتي افتتحت في مناطق مختلفة ومنها جامعة جازان يعتمد على إنشاء كليات نوعية وتخصصات ذات ارتباط مباشر بسوق العمل ومشاريع التنمية. ولفت إلى أن صندوق التعليم العالي يختار المنطقة ذات الجدوى الاقتصادية ويستثمر فيها، ويساعد الجامعات على الاستثمار وتحقيق عائدات إضافية تساعد برامج الجامعات المختلفة، ومن ذلك مشروع الفندق الاستثماري في المدينة الجامعية في جازان. وتطرق إلى أن مشروع ربط الجامعات السعودية بشبكة الكترونية في مراحله الأخيرة، متوقعاً أن يسهم المشروع في إفادة الجامعات من هذه الشبكة في التعليم والتدريس وتبادل المعلومات. إعادة هيكلة كليات المعلمين أكد وزير التعليم العالي أن التخصصات الجديدة ستدرس بعد الانتهاء من إعادة هيكلة كليات المعلمين وكليات التربية للبنات في الجامعات. وقال على هامش الجولة في جامعة جازان بحضور نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية ومدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع: «عقب ضم كليات المعلمين وكليات التربية للبنات في الجامعات، يجري الآن إعادة هيكلة الكليات مرة أخرى، وسيستمر العمل في التخصصات الأخرى حتى يتخرج الملتحقون بها، ثم تبدأ التخصصات الجديدة بعد إعادة هيكلتها». وأضاف أن الزيادة في مكافآت الطلاب المبتعثين إلى اليابان بنسبة 15 في المئة التي أقرها مجلس الوزراء أول من أمس سببها ارتفاع تكلفة المعيشة، لأن اليابان تعد من أكثر الدول التي ترتفع فيها أسعار السكن والأمور المعيشية الأخرى. واطلع العنقري خلال الزيارة على سير العمل في مشروع المدينة الجامعية الجديدة الذي قطع مراحل إنجاز كبيرة، وشهد مع إطلالة العام الجاري بدء الدراسة لطلاب السنة التحضيرية وطلاب كلية العلوم في المباني المنجزة من المشروع. واستمع إلى شرح عن المشاريع الموقعة أخيراً والتي اشتملت على إنشاء مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة والذي يتكون من 18 طابقاً، والموقع العام في مرحلته الأولى الذي يضم كلية المجتمع وكلية العلوم والموقع العام لكليات البنات، وإسكان الطلاب العزاب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، والمستشفى الجامعي، والبحيرة المائية، وكلية الهندسة، وكلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، والفندق المطل على البحر بمساحة 100 ألف متر مربع بسعة 225 وحدة فندقية داخل حرم المدينة الجامعية. كما تفقد مشروع المستشفى الجامعي في المدينة الجامعية الذي يقام بسعة 800 سرير، ليكون نواة أكاديمية لتأهيل وتدريب طلاب وطالبات الكليات الطبية. يذكر أن نحو 55 ألف طالب وطالبة يدرسون في جامعة جازان في أكثر من 100 تخصص علمي ونظري منهم 8710 طالبة و6780 طالباً مستجدين، جرى توزيعهم على مقرات الجامعة المختلفة. وأكدت جامعة جازان أنها استوعبت أكثر من 98 في المئة من خريجي الثانوية العامة في المنطقة هذا العام.