أعرب خادم الحرمين الشريفين عن الاعتزاز بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين المملكة والصين. مشيراً إلى ما يمر به البلدان من تحولات اقتصادية مهمة أتاحت فرصاً كبيرة لتعزيز الروابط بينهما، مشيداً بدور اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين في جهودها لتعزيز العلاقات وتطويرها. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الملك سلمان اليوم (الجمعة) في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينيةبكين مع رئيس مجلس الدولة في الصين لي كيتشيانغ. وأضاف خادم الحرمين في كلمة ألقاها خلال المباحثات: «نأمل أن يسهم التعاون الاستراتيجي بين المملكة والصين في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التطرف والإرهاب باعتبارهما خطراً عالمياً، وفي تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وأتطلع أن تنقل هذه المباحثات علاقاتنا إلى مجالات وآفاق أرحب، خصوصاً في المجالات الاقتصادية». من جهته، أشاد دولة رئيس مجلس الدولة الصيني، بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أن زيارة خادم الحرمين إلى الصين شكلت دافعاً كبيراً للعلاقات الاستراتيجية السعودية - الصينية. بعد ذلك بُحثت آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة. كما عقد الملك سلمان اليوم جلسة مباحثات مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب في الصين تشانغ ديجيانغ. وقال خادم الحرمين في كلمة ألقاها خلال الجلسة: «أعبر عن بالغ تقديرنا لحكومة وشعب الصين الصديق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. تأتي زيارتنا إلى جمهورية الصين الشعبية في إطار الجهود المبذولة من بلدينا لتجسيد الرغبة المشتركة لبناء علاقة شراكة استراتيجية تحقق النمو في علاقات البلدين في جميع المجالات». وأضاف: «إننا نقدر عالياً مواقف الصين الإيجابية تجاه قضايا السلام وعلى وجه الخصوص تجاه القضية الفلسطينية. أود الإشادة بنجاح الدورة 18 لمؤتمر نواب الشعب الصيني والذي تم من خلاله تأكيد مكانة فخامة الرئيس الصيني وقيادته الحكيمة لبلاده». وتابع: «أقدر دور مجلس نواب الشعب الصيني في تعزيز العلاقات بين بلدينا، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين مجلس الشعب الصيني ومجلس الشورى السعودي، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين». من جانبه، نوه ديجيانغ بزيارة خادم الحرمين وما نتج خلالها من تعاون واتفاقات تؤكد حرص البلدين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.