القاهرة - يو بي أي - أظهرت نتائج أولية لبعض مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت الاحد تقدما لنواب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في ظل اتهامات بالتلاعب والتزوير. وقال وسائل اعلام مملوكة من الدولة اليوم الاثنين ان فرزا اوليا لأصوات الناخبين في بعض الدوائر اظهر فوز معظم الوزراء المرشحين في انتخابات مجلس الشعب والمسؤولين البارزين في الحزب الوطني الحاكم في الجولة الأولى. واشارت صحيفة "الاهرام" على موقعها على الانترنت الى فوز رئيس مجلس الشعب الحالي فتحي سرور وخمسة وزراء والامين العام للرئاسة المصرية زكريا عزمي. وقالت "الاهرام" ان النتائج الأولية اظهرت تحقيق مرشحو الحزب الحاكم "انتصارات كبيرة على منافسيهم من مرشحي أحزب المعارضة والمستقلين، بينما ستجرى انتخابات الإعادة في نحو 50 في المئة من الدوائر الانتخابية بالمحافظات. ولم تظهر النتائج الأولية فوز اي من مرشحي الاخوان المسلمين، الا ان مرشحا واحدا على الاقل لحزب الوفد المعارض فاز في دائرة انتخابية في دائرة الدقي والعجوزة، في محافظة الجيزة. وشهدت الانتخابات في ساعاتها الاخيرة انسحاب بعض المرشحين من بينهم النائب المعارض حمدين صباحي. وقالت منظمات حقوقية راقبت الانتخابات ان عملية الاقتراع شابتها خروقات كثيرة من بينها عمليات تزوير وتلاعب ومنع الناخبين عن الادلاء بأصواتهم واعمال عنف. وعرضت العديد من مواقع الانترنت ومحطات تلفزيون عالمية صورا لعمليات تزوير ومن بينها ملأ الصناديق باوراق الاقتراع لصالح مرشحين معينين. واشار التحالف المصري لمراقبة الانتخابات الذي يضم 123 منظمة حقوقية مصرية الى ان العملية الانتخابية شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت في اعمال العنف والقوة وحالات منع لمراقبي المجتمع المدني من دخول مكاتب الاقتراع وتسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني"، اي ملء الصناديق ببطاقات اقتراع مزورة. غير أن المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عطية اكد ان "الانتخابات جرت في جو ديمقراطي وساد الهدوء معظم الدوائر الانتخابية رغم بعض المناوشات والحوادث التي وقعت والتي تعتبر محدودة نسبيا بالنسبة للوضع التنافسي الساخن". وصاحبت عمليات الفرز التي استمرت طيلة الليل اعمال عنف من بينها مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات عندما اكتسح سائق لسيارة نقل متجمهرين امام مقر الفرز في مدينة "مشتول السوق" في محافظة الشرقية في دلتا النيل.