تمكنت السلطات التونسية أمس، من تفكيك «خلية تكفيرية»، مؤلفة من نساء قرب العاصمة تتواصل مع عناصر يُشتبه بضلوعها بالإرهاب خارج تونس. وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، بأن «فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني تمكنت من كشف خلية تكفيرية نسائية من 6 نساء اعترفن بتبنيهن فكر تنظيم «داعش» الإرهابي. وتنشط الخلية في مدينة المنيهلة شمال العاصمة التونسية». وأضاف بيان الداخلية أنه عُثر على كتب «ذات منحى تكفيري وأقراص مدمجة تحتوي على خطب تحرض على الإرهاب وراية لتنظيم داعش»، كما أوضحت التحريات أن الموقوفات يتواصلن مع «عناصر تكفيرية» داخل البلاد وخارجها. وتأتي هذه المعطيات في ظل حملة أمنية واسعة النطاق تنفذها وحدات الشرطة والدرك لتفكيك خلايا متطرفة في محافظات عدة، وكانت مصادر رسمية أعلنت أن هذه العمليات الأمنية الاستباقية مكنت من إحباط مخططات لتنفيذ هجمات إرهابية في تونس. يُذكر أن قوات الأمن تمكنت الأحد الماضي من التصدي لهجوم مسلح في محافظة قبلي (جنوب غربي) أسفر عن مقتل عنصر أمن وإصابة زميله بجروح خضع على إثرها لعملية جراحية، إضافة إلى القضاء على مسلحَين، وجرح ثالث، بينما تمكن العنصر الرابع من الفرار. وتواجه تونس منذ ثورة كانون الثاني (يناير) 2011 مجموعات مسلحة موالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» تنشط على المرتفعات الغربية الحدودية مع الجزائر وقتلت عشرات الأمنيين والعسكريين، بينما تمكنت القوات التونسية من قتل عشرات المتشددين بينهم قيادات بارزة ضمن ما يُعرف باسم «كتيبة عقبة بن نافع». ويُتوقع أن تواجه الموقوفات تهماً تتعلق بالانتماء إلى تنظيم إرهابي بعد أن أذنت النيابة العامة باعتقالهن. في غضون ذلك، أورد المعهد الوطني للإحصاء، في تقرير نُشر أمس، أن العجز التجاري التونسي تضاعف في أول شهرين من العام 2017، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ قفز إلى 86 في المئة.