قررت الحكومة السودانية إعادة فتح ملحقيتها العسكرية في سفارتها في الولاياتالمتحدة، بعد أكثر من 28 سنة على إغلاقها، وذلك بعد أسابيع على تسمية واشنطن ملحقاً عسكرياً وصل إلى الخرطوم واجتمع بقياداتها الأمنية العليا، في مقدمهم وزير الدفاع عوض بن عوف. وسيشغل العقيد الركن أبو ذر دفع الله منصب الملحق العسكري لسفارة السودان في واشنطن، في خطوة اعتُبرت مؤشراً جديداً على تحسن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسودان. ووصف الناطق باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر التطور بأنه «خطوة هامة تمثل تعزيزاً للتمثيل الديبلوماسي السوداني في الولاياتالمتحدة بعد أن ظلت الملحقية العسكرية مغلقة لأكثر من 28 سنة». وأكد أن «الخطوة تؤشر إلى استئناف التعاون العسكري ولو بحدود رمزية لكنها تعزز من توجهات تطبيع العلاقات بين البلدين». ويمنع وجود السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1997، التعاون العسكري المباشر بين البلدين، رغم اعتراف المسؤولين الأميركيين بتعاون الخرطوم في مكافحة الإرهاب. وأعادت واشنطن الشهر الماضي فتح ملحقاتها العسكرية في الخرطوم وتولى مقاليدها المقدم جورن بونق. إلى ذلك، ألغى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج زيارته التي كانت مقررة اليوم إلى الخرطوم، عقب تطورات أمنية شهدتها ليبيا خلال الساعات الماضية. على صعيد آخر، قال ناطق حكومي إثيوبي أمس، إن مسلحين من جنوب السودان قتلوا 28 شخصاً وخطفوا 43 طفلاً في إثيوبيا. وأضاف الناطق باسم الحكومة الإقليمية تشول تشاني، إن الهجمات وقعت يومي الأحد والإثنين الماضيين في منطقتي غامبيلا غوج وغور الواقعتين على الحدود مع منطقة بوما في جنوب السودان. وتابع: «عصابات مورلي نفذت الهجوم. فروا مع 43 طفلاً»، مضيفاً أن الجيش الإثيوبي «يلاحقهم. المهاجمون لم يعبروا إلى جنوب السودان بعد». من جهة ثانية، قال خبراء حقوقيون في الأممالمتحدة في جنيف إن قادة دولة جنوب السودان نهبوا الموارد الوطنية للبلاد، وتركوا المجتمع الدولي يتعامل مع أزمة المجاعة في الدولة المضطربة. من جهة أخرى، أصدرت حكومة جنوب السودان بياناً تدعو فيه إلى إدانة إقليمية لقائد التمرد ونائب الرئيس السابق رياك مشار، وإدراجه في القائمة السوداء بسبب خطف ميليشياته عاملَي نفط هنديين الأسبوع الماضي. وأعلنت مؤسسة «ساماريتانز بيرس» الخيرية الأميركية، أن 8 من موظفيها المحليين أُطلقوا بعد خطفهم على يد مسلحين، ما هدأ المخاوف بأن يتحول موظفو الإغاثة إلى هدف جديد في البلاد التي تعاني من المجاعة والحرب والأهلية. وقال جيش جنوب السودان الإثنين الماضي، إن موظفي الإغاثة وكلهم من منطقة ماينديت التي تبعد 680 كيلومتراً عن العاصمة جوبا خطفهم المتمردون، لكن هؤلاء نفوا اتهامهم بذلك وقالوا إنهم قدموا الحماية للمدنيين عند بدء القتال.