أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس، زيادة رواتب الجيش وتعهد بأن تكون رواتب العسكريين الأعلى في الدولة، وامتدح في أول تعليق له على نتائج استفتاء دارفور، حسم أهل الإقليم خيارهم لمصلحة الولايات، بعدما حسمت القوات الحكومية التمرد في المنطقة. وقال البشير: «طوينا صفحة دارفور وباتت الآن تنعم بالاستقرار»، مستشهداً بزيارته إلى ولايات الاقليم الخمس مطلع هذا الشهر، والحشود التي استقبلته، لافتاً إلى استمرار بذل الجهود لبسط الأمن في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأعلنت الحكومة السودانية رسمياً انتهاء ولاية السلطة الإقليمية لدارفور، فيما نقل مسؤول الملف في الحكومة أمين حسن عمر، ووكيل الخارجية عبدالغني النعيم للسفراء العرب المعتمدين لدى الخرطوم، تطورات الأوضاع في إقليم دارفور بعد الاستفتاء، إضافة إلى موقف الحكومة من قضية السلام في البلاد بالتركيز على خريطة الطريق الأفريقية. وأكد عمر على انتفاء الحاجة إلى السلطة الإقليمية، لا سيما بعد اعلان نتيجة الاستفتاء بغلبة خيار الولايات على الإقليم، على أن يتم إلحاق المفوضيات الخاصة بعودة اللاجئين والأراضي وسواها برئاسة الجمهورية. وكان التجاني السيسي الذي يرأس السلطة الأقليمية لدارفور من مؤيدي خيار الإقليم الواحد، بديلاً عن نظام الولايات الحالي، وشكا حزبه من تجاوزات وحالات اعتداء طاولت عناصر حزبه اثناء الاقتراع. في سياق آخر، أطلقت وكالات الأممالمتحدة نداء حذرت فيه من محدودية تمويل المساعدات المقدمة لحوالى 221 ألف لاجئ من جنوب السودان على الأراضي السودانية، ورأت أن العجز في احتياجات العام 2016 بلغ 82 في المئة في ظل 50 ألف مواطن جنوبي عبروا الحدود خلال الأشهر الأربعة الأخيرة فقط. من جهة أخرى، أعلن المتمردون في جنوب السودان مرة أخرى، إرجاء عودة زعيمهم رياك مشار، إلى العاصمة جوبا أمس، وتوقعوا وصوله اليوم محملين الشركاء الدوليين مسؤولية هذا التأخير. وعلمت «الحياة» أن دول الترويكا «الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنروج» رفضت تسديد قيمة إيجار الطائرة التي ستقل مشار من منطقة غامبيلا الإثيوبية الى جوبا، وبدأت المعارضة مشاورات مع شركة طيران خاصة في الخرطوم لتوفير طائرة لنقل مشار اليوم أو غداً.