أبدى وزير النقل جبارة الصريصري عدم رضاه عن جودة خدمة النقل العام، مؤكداً أن دراسات تجرى لتطويره. وتوقع زيادة الطلب على الحافلات مع تنفيذ مخططات النقل العام في المدن والتوسع في مشروع نقل الطلاب. وقال الصريصري رداً على سؤال ل«الحياة» حول جودة خدمات النقل العام التي تقدمها الوزارة بعد تدشينه ورشة بعنوان «تشغيل المواصلات العامة» في معهد الإدارة أمس: «أبداً لسنا راضين عن جودة خدمة النقل العام حالياً، وهذا الأمر معروف لدى الجميع، وهو محل دراسة كبيرة واهتمام من الحكومة لتقديم نقل عام يرقى إلى طموحات المواطنين ويتناسب مع المستوى الذي وصلت إليه السعودية». وأضاف أن دراسات اكتملت في حين يجري إعداد أخرى حالياً لتطوير النقل العام في المدن بالتعاون مع «الأمانات»، مؤكداً «وجود حراك كبير واهتمام من الحكومة لذلك، وعند انتهاء الدراسات المخصصة لتحسين الجودة سيتم اتخاذ القرار المناسب». ورفض الصريصري الإجابة على سؤال آخر ل «الحياة» عن صحة ما تردد بخصوص تعثر عشرات المشاريع التي تنفذها وزارة النقل حالياً في عدد من المناطق. واعتبر أن وزارة النقل تهتم كثيراً بالورش التي تنظمها كونها تعنى بالتوعية وأهميتها في هذا الوقت الذي باتت فيه المدن تغص بمختلف أنواع السيارات بما يؤدي إلى ازدحام الحركة المرورية، وأصبح النقل العام ضرورة أكثر من كونه خياراً، لافتاً إلى أن هذه الورش تقدم التوعية وفي الوقت ذاته تكسب المشاركين خبرة من تجارب الدول المتقدمة. وتوقع أن يزداد الطلب على الحافلات في السعودية مع تنفيذ مخططات النقل العام في المدن، والتوسع في مشروع نقل طلاب التعليم العام التابع لوزارة التربية والتعليم، إذ تجاوز عدد الطلاب 4 ملايين طالب ينقل منهم نحو 25 في المئة. يذكر أن الورشة تستمر 3 أيام وتستعرض تجربة السعودية في مجال النقل العام، وطرق تحسين جودة الخدمة في مجال المواصلات العامة، واستعراض تجارب البلدان المتقدمة في مجال النقل والمواصلات.