تكتمل أضلاع نصف نهائي بطولة الخليج العشرين مساء اليوم عندما تختتم منافسات المجموعة الثانية، إذ يلتقي المتصدر العراق بحامل اللقب المنتخب العماني في مواجهة من العيار الثقيل، فيما يشتد الصراع في المباراة بين الإمارات والبحرين. العراق - عمان المنتخب العراقي أكثر فرق المجموعة حظوظاً للتأهل إلى دور الأربعة إثر تحصله على أربع نقاط من فوز وتعادل، ويملك أكثر من فرصة للتأهل تصل إلى الخسارة شرط أن تنتهي مباراة الإمارات والبحرين بالتعادل، فيما لن يكون للعمانيين خيار غير الفوز للإبقاء على حظوظهم في المحافظة على اللقب. في النسخ الأخيرة ظهر عمان منافساً على كأس البطولة وتخلّص من هيمنة المنتخب العراقي على مواجهات الفريقين، ويعد الجيل الحالي الأفضل عبر تاريخ المنتخب العماني والأقدر على تحقيق تطلعات الجماهير، والمدرب الفرنسي لوروا، الذي قاد الفريق في البطولة السابقة إلى تحقيق أول ألقابه، يسعى جاهداً إلى تكرار ذلك وتأكيد علو كعب الكرة العمانية في السنوات الأخيرة، وتحت يده أجندة زاخرة بالأوراق الرابحة انطلاقاً من المدافعين محمد ربيع وحسن مظفر ومروراً بإسماعيل العجمي وأحمد حديد والشاب أسامة حديد ووصولاً إلى ثنائي المقدمة حسن ربيع والمهاجم الصعب عماد الحوسني. أما أسود الرافدين فطموحاتهم تعانق السماء للعودة مجدداً إلى ساحات البطولات الخليجية بعد غياب طويل لا يليق باسم المنتخب العراقي وتاريخه، وأيضاً عناصره الحالية تعتبر من خيرة الأسماء التي جاءت بعد رحيل الجيل الذهبي للكرة العراقية، والمدرب الألماني سيدكا هو الآخر لديه قائمة مزدحمة بالعناصر البارزة ذات الخبرة العريضة التي تعوّل عليها الجماهير الشيء الكثير لمعانقة ذهب البطولة. قوة المنتخب العراقي تتمثل بتحركات هوار محمد في أرجاء الملعب كافة وقتالية نشأت أكرم وحماسة يونس محمود، كما أن علاء عبدالزهرة قدّم نفسه كهداف بارع متى ما وجد الفرصة المواتية قرب مرمى الخصم. النقاد الرياضيون يتوقعون أن تكون المواجهة من أقوى وأشرس المباريات، كونها تجمع أكثر فريقين ترشيحاً لاعتلاء منصة التتويج. الإمارات - البحرين يسعى المنتخب الإماراتي لمواصلة مغامرته نحو أفضل المراحل في ظل غياب أبرز نجومه، نظير انشغال المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت أخيراً واستعداد فريق الوحدة لبطولة العالم للأندية، والمدرب السلوفيني سريتشكو نجح في المواجهتين السابقتين أمام عمان والعراق بفرض أسلوبه والتفوق على ظروف فريقه والخروج بالتعادل الذي جاء بطعم الفوز، ومتى ما واصل مسلسل تعادلاته وخسر عمان أمام العراق فسيذهب برفقة العراق إلى نصف النهائي وهو ما يخطط له الإماراتيون. غياب عناصر الخبرة أجبر المدرب السلوفيني على اللجوء إلى المخططات الدفاعية والاكتفاء بالبحث عن تحقيق الانتصارات عبر الكرات المرتدة أو على أقل تقدير الظفر بنقطة التعادل. وعلى الضفة الأخرى، لا يزال المنتخب البحريني يمني النفس بالبقاء في دائرة المنافسة والبحث عن تحقيق اللقب الأول بعد أن فشل في تحقيق البطولة التي انطلقت من ملاعبه، والمدرب الوطني سلمان الشريدة قدّم فريقاً جيداً في المواجهات السابقة، إلا أن غياب الهداف الحقيقي صادر تفوق فريقه على أرض الميدان، والخطوط الحمراء تلعب الكرة الجماعية واللاعبون يقاتلون على الكرة طوال التسعين دقيقة، ولن يفكر الشريدة في غير الأسلوب الهجومي منذ أول صافرة، كون فريقه لا يحتكم على سوى نقطة يتيمة لن تشفع له بمواصلة المشوار ما لم يحقق انتصاراً صريحاً يعطيه أحقية أن يكون بين فرق دور الأربعة. كلا الفريقين يملك فرص التأهل، ما يجعل الحرص على أشده بين المدربين عند وضع المخططات الفنية خشية السقوط في المنعطف الأهم في الأدوار التمهيدية، ويتفوق المدرب البحريني بخبرة لاعبيه العريضة، عكس القائمة الإماراتية التي تضم عناصر جديدة تسعى إلى إثبات أحقيتها بارتداء القميص الأبيض.