برودة العاصفة الثلجية التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة أمس استبدلتها «أجواء دافئة» للعلاقة السعودية - الأميركية طغت بحسب مصادر أميركية على لقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي ركز على تعزيز التعاون الاستراتيجي الاقتصادي والدفاعي بين الجانبين، وبحث معمقاً النزاع في اليمن وآفاق الحل هناك. اللقاء الأول لترامب على المستوى الرسمي مع مسؤول خليجي وعربي، كانت ركزيته استضافة الأمير محمد بن سلمان الى غداء عمل في البيت الأبيض، حضره من الجانب الأميركي نائب الرئيس مايك بنس ومستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر ومدير فريقه رينس بريبوس. وعن الجانب السعودي وزير الخارجية عادل الجبير، وبعض أعضاء الوفد. وأكدت مصادر أميركية ل»الحياة» أن الأجواء العامة للقاء كانت «دافئة وايجابية». وأشارت الى أن الجانب الاقتصادي لتطبيق رؤية 2030 وأيضا العمل على حل النزاع في اليمن تصدرا المحادثات. وقال الخبير في معهد «غالف ستايت أناليتيكس» ثيودور كاراسيك ل»الحياة» أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، وهي الثانية للولايات المتحدة منذ الصيف الماضي، «ترسخ المرحلة المقبلة في العلاقة الاستراتيجية بين السعودية والولاياتالمتحدة». واضاف أن الأمير محمد بن سلمان يريد دعم الولاياتالمتحدة لرؤية 2030». وتريد الادارة الأميركية وبحسب الخبير، «تعاونا سعودياً في عملية السلام وأيضا في التصدي لنفوذ ايران». وقال الخبير في معهد «أميركان انتربرايز انستيتيوت» أندرو بوين ل»الحياة» أن مسار العلاقة السعودية - الأميركية هو «في اتجاه أكثر ايجابية في عهد ترامب» وأن «زيارة الأمير محمد بن سلمان تعكس رؤية الجيل الجديد في السعودية واستقبال ترامب له تعبير عن التطلع للحوار والانخراط بجدية مع المملكة». وتوقع بوين تركيزا أكبر من عهد باراك أوباما على «التعاون الأمني الوثيق في التصدي لايران ومحاربة داعش». وأشار الى أن الاستثمارات الاقتصادية محور أساسي للزيارة، وأن ترامب يبدي «انفتاحا أكبر على هذا النهج من دون الوعود واللغة الجميلة التي طبعت عهد أوباما».