أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، هو الأول مع قائد عربي، منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني (يناير)، بحثا خلاله في القضايا الإقليمية، خصوصاً ملفات اليمن وسورية والاتفاق النووي الإيراني، ورؤية «السعودية 2030 الاقتصادية». وأصدر الرئيس ترامب بياناً مفصلاً بالاتصال من المكتب البيضاوي، حيث وزع فريقه صوره وهو يتحدث مع الملك سلمان وإلى جانبه مستشاروه مايكل فلين وجاريد كوشنر وستيفن بانون والناطق باسمه شان سبايسر. وأعلن ان الجانبين «أكدا الصداقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والسعودية، وشددا على أهمية الجهود المشتركة لمحاربة انتشار الإرهاب الإسلامي المتطرف، والعمل معاً لمواجهة التحديات ضد السلام والأمن الإقليمي، ومنها النزاع في سورية واليمن». وأكد البيت الأبيض ان ترامب «طلب، والملك وافق على دعم المناطق الآمنة في سورية واليمن ومساعدة اللاجئين». وأضاف أنهما «اتفقا أيضاً على أهمية تطبيق الاتفاق النووي الإيراني بحذافيره والتصدي لخطوات ايران المزعزعة للاستقرار الإقليمي.» كما عبر ترامب عن دعمه «الخطة الاقتصادية السعودية 2030، وعن رغبة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي». وأشار البيان الى «دعوة من الملك سلمان للرئيس ترامب لقيادة مجهود شرق أوسطي لهزيمة الإرهاب والمساعدة في بناء مستقبل جديد اقتصادياً واجتماعياً لأبناء المملكة والمنطقة.» واختتم البيان بالإشارة الى «مواصلة المشاورات بينهما في القضايا الإقليمية والثنائية». وبعد اتصاله بالملك سلمان، تحدث ترامب أيضاً مع ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان، شدد خلاله أيضاً على أولوية «محاربة الإرهاب، وإنشاء مناطق آمنة في سورية والمساعدة في استيعاب اللاجئين».