نظم شرطيون مصريون، اليوم الأربعاء، إضرابا عن العمل بعدد من المحافظات، احتجاجاً على سحل أحد زملائهم من أفراد شرطة مطار القاهرة (شرقي العاصمة) و"تلفيق قضية مخدرات له" ونقل عدد آخر بشكل "تعسفي"، بحد قولهم. ولم يتسن التأكد من تلك الرواية من مسؤولي وزارة الداخلية المصرية. وقال مصدر في النادي العام لأفراد الشرطة، إن "الاضراب نجح في 20 محافظة (من أصل 27) بنسبة تعدت 90 في المائة". وأضاف المصدر أن "المحافظات المتبقية شهدت إضرابا لأمناء الشرطة (رتبة أقل من الضابط) عن العمل بنسبة زادت عن 50 في المائة". من جانبه، قال رئيس النادي أحمد مصطفي إن "الاضراب لن يخرج عن مقار العمل"، مشدداً على أنهم لن يلجأوا إلى "قطع الطرق". وفي مطار القاهرة الدولي، تجمع اليوم نحو 250 أمين شرطة للمطالبة بالإفراج عن زميل لهم قررت النيابة العامة أمس الثلثاء حبسه 4 أيام بتهم التحريض على التظاهر والاعتصام بعد تنظيم وقفه احتجاجية لاعتراضه، على نقل زميل لهم لتحرشه بسائحة أجنبية يوم الجمعة الماضي. وهدد أمناء الشرطة المتجمهرين بالتصعيد إذا لم يتم الإفراج عن زميلهم، وطالبوا بإقالة مدير أمن مطار القاهرة الدولي. وقالت مصادر أمنية إن الحركة الجوية بالمطار لم تتأثر بتلك الواقفة حيث تم استدعاء الضباط من إجازاتهم والاستعانة بأمن شركة ميناء القاهرة الجوي لتسيير العمل وهو ما يتم الآن دون أى تكدس للركاب أو تأخر للرحلات. يشار إلى أمن مطار القاهرة قام بنشر أفراد قوات العمليات الخاصة، والأمن المركزى فى محيط صالتى السفر بالمطار.