لم يتجاوز طموح طالب كلية الطب التابعة لجامعة الحدود الشمالية خالد أكثر من توفير معمل ومشرحة يعمد على أساسها إلى تطبيق ما يدرسه عملياً، بدلاً من اضطراره استذكار مادة التشريح (anatomy) والكيمياء ومتابعة شرح الدكتور نظرياً لعدم توافر معمل ومشرحة فعلياً يتم تطبيق ما يتعلمه الطلاب عليها. يقول: «استبشرت خيراً بعد صدور الأمر السامي بإنشاء كلية طب تابعة لجامعة الحدود الشمالية، أحقق من خلالها حلمي وأردّ بها جميل وطني، لأصطدم لاحقاً بجامعة تفتقر إلى البنية التحتية والمرافق العلمية المساعدة». وأضاف: «بل تفتقر الجامعة أيضاً إلى مدير نشكو له حالنا، فنظام الدراسة العشوائي المتبع في الجامعة كفيل بتأهيلي كطبيب على الورق، لا يفقه أبجديات التطبيق العملي». طالب هندسة الحدود الشمالية حمد فالح الذي يفتقر قسمه إلى معمل خاص، لم يفقد أمله في غربلة أعضاء هيئة التدريس والاستغناء عن «غير المؤهلين»، والاكتفاء بالمتخصصين منهم. يقول: «تكفل دكتور متخصص في الهندسة الميكانيكية بشرح مادة الرسم الهندسي، وبمبادرة أستاذ في الهندسة الصناعية تعلمنا مادة الرياضيات، فيما يلقي متخصص بالفيزياء محاضرات في الإحصاء، وهو ما تسبب في رسوبي في مواد عدة». وعلى رغم أن طلاب الطب في محافظة الخرج يدرسون داخل أسوار «قصر أفراح سابق»، ولا تتوفر لديهم معامل خاصة أيضاً، إلا أن وجودهم في مرحلة السنة التحضيرية جعل أملهم في توفيرها السنة التالية كبيراً وفقاً لما قالوه ل«الحياة».