أكد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي أن دورة كأس الخليج افتقدت أهدافها الرئيسية التي وجدت لأجلها من حيث الحساسيات والتعصب المبالغ فيه والإثارة التي تصاحبها دائماً، خصوصاً من خلال وسائل الإعلام قبل أن يعود ويمتدح «خليجي 20» المقامة في اليمن، كما كشف عن قرار إسناد تنظيم بطولة «خليجي 20» لليمن. وتطرق الرميثي إلى مطالبات البعض بإلغاء دورة الخليج وقال «إن هناك كثيراً من السلبيات التي يجب أن تمحى من دورات الخليج وأولها التعصب الإعلامي الذي لا يخدم البطولة ولا يخدم حتى المنتخبات الخليجية، وأعتقد أن الحال التي يمر بها «خليجي 20» هي الحال التي يجب أن تكون عليها الدورة من حيث التنافس الشريف. وأضاف الرميثي «إن دورات الخليج ليست فلاشات إعلامية وجماهير كما يقولون، بل هناك مستويات وأداء راقٍ وتنافس شريف، بل إن الدورة تطورت كثيراً، وأصبح البلد المستضيف يستفيد منها مادياً وينتعش اقتصادياً، وهذه حقيقة لمسها كل المسؤولين في الآونة الأخيرة، هذا إذا ما تطرقنا إلى دورها في وصول منتخبات الخليج إلى العالمية بفضل هذه الدورة. وعن مباراتي «الأبيض الإماراتي»، واللتان جمعته بالمنتخب العراقي ثم العماني، قال «نحن راضون تماماً عن المستوى الذي قدمه اللاعبون كما هي الحال مع النتيجة التي خرج بها من المباراتين، خصوصاً أن المنافسين (منتخبي العراق وعمان) يضمان في صفوفهما لاعبين ذوي أسماء كبيرة في حين أن منتخبنا يدخل البطولة وهو المنتخب الأقل إعداداً من بين بقية المنتخبات، إذ إن غالب اللاعبين جدد ولم تكن أمامهم الفرصة الكافية للتجانس مع بعضهم بشكل أكبر. وأضاف قائلاً «هناك مشاركة للمنتخب الأولمبي في قوانزو، ومعظم لاعبي الأولمبي هم في الفريق الأول لأن الأبيض الإماراتي يمر حالياً بمرحلة بناء مدروسة وهذا هو السبب الذي جعلنا نلعب في «خليجي 20» بالمنتخب الحالي. وعن الترشيحات للفوز باللقب قال «التوقع صعب للغاية، فكما يعرف الجميع أن المستويات الخليجية أصبحت متقاربة جداً، ولا يمكن التكهن بأي نتيجة قبل المباريات، ولكن هناك منتخبات وجهت رسالة قوية من خلال مباريات الدور الأول أعتقد أن العين عليها أكثر. وأكد الرميثي أن دورة الخليج ستكون هي الرافد الأكبر لاكتشاف المواهب، قائلاً «في هذه الدورة بالذات اتضحت هذه المقولة فهناك أكثر من نجم قدمته دورة الخليج الحالية، ولن أتحدث عن منتخب الإمارات ولكن في السعودية مثلاً هناك مهند عسيري وفي الكويت فهد العنزي وغيرهما في المنتخبات الأخرى، والحقيقة أن دورات الخليج معينٌ لا ينضب في تفريخ النجوم، خصوصاً أن أجواء هذه الدورة تساعد في إبراز النجوم.