توج الأدباء السعوديون عميد منتدى الرواد في أدبي أبها، الأديب أحمد ابراهيم مطاعن بلقب شخصية العام 2017 الأدبية في المملكة، بعد حراك ثقافي على مدى 40 عاماً، وذلك في الدورة السابعة لمجلس رؤساء الأندية الأدبية المنعقدة في ضيافة نادي المنطقة الشرقية في مدينة الدمام، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس (السبت). وأوضح رئيس مجلس إدارة النادي الناقد الإعلامي محمد بودي، أن اختيار مطاعن (1345ه - 1927م) شخصية العام، جاء بناءً على الفقرة ال11 المتضمنة التوصية التي أقرها رؤساء مجالس إدارات الأندية والتي تنص على الإسهام الفاعل في الحركة الأدبية، والإنتاج الإبداعي المتنوع والأصيل، والتفاعل مع المجتمع والمؤسسات الأدبية. ونوه بودي أن مسوغات الأديب مطاعن هي إسهامه في الإنتاج الثقافي بعدد من المؤلفات الإبداعية والثقافية في فترة مبكرة من الحركة الأدبية في المملكة، وتواصل نشاطه الثقافي بروح إيجابية ومسؤولية إلى اليوم، وإسهامه في العمل الثقافي المؤسسي من خلال قيامه بمهام نائب رئيس نادي أبها الأدبي منذ فترة التأسيس 1398ه لمدة طويلة، إذ قدم استقالته ليدع الفرصة للشباب من أبناء النادي، إضافة إلى استمرار عطائه تواصلاً وحضوراً وتفاعلاً مع أدبي أبها وإداراته المتعاقبة على مدى أربعين عاماً من عمر النادي منذ عام 1398ه، وإصداره لعدد من دواوينه الشعرية وإسهامه بالكتابة والنشر والعمل الاجتماعي والعمل العام، وأيضا دعمه ومرافقته لإدارة النادي في افتتاح جميع اللجان الثقافية في المحافظات وتوقيعه على جميع محاضر تأسيسها على رغم تجاوزه 90 عاماً، فهو عميد منتدى الرواد في أدبي أبها منذ مايزيد على عشر سنوات، الذي يواصل نشاطه يومياً وبصفة دورية في الفترة الصباحية على مدار الأسبوع. كما أسهم الأديب مطاعن في فتح مكتبة كبيرة في منزله تجمع جميع إصدارات أدباء وأديبات منطقة عسير وعدداً من الوثائق والمسودات في تاريخ المنطقة ثقافياً واجتماعياً، وجعلها في متناول الباحثين والباحثات عن طيب نفس وشعور عالٍ بالمسؤولية، ودعمه للمواهب الشابة واحتضانه لهم وحضور تجاربهم الأولى والقراءات التي تعقد للعناية بنتائجها. ويعد مطاعن أكبر أعضاء الجمعيات العمومية في الأندية الأدبية سناً، وله نتاج أدبي وثقافي تمثل ودواوين شعرية هي «دورة الأيام»، «أصحب الشمس»، «ملحمة المجد»، «قصائد خالدة»، وألف عدد من الكتب منها «رجال ألمع: الأرض والإنسان والتاريخ»، «قطرات من عرق الماضي سيرة ذاتية»، وله أيضا نتاج صحافي كالمقالات والكلمات المنشورة في الصحافة المحلية. وأشار بودي إلى اقامة حفل تكريمي في أبها سيدعى له رؤوساء الأندية الأدبية للمشاركة فيه، وسيتم تحديد الموعد بالتنسيق مع مجلس إدارة أدبي أبها، كما سيقيم كل نادٍ أمنفرداً فاعلية واحدة أو أكثر عن هذه الشخصية.