حققت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية التي يدعمها التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا، مزيداً من التقدم في توغلها بين دير الزور والرقة معقل «داعش» شرق سورية ضمن خطة القوات لعزل المدينة، تمهيداً لطرد التنظيم منها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ب «استمرار الاشتباكات على الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور بين قوات سورية الديموقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، وترافقت الاشتباكات مع قصف طائرات التحالف الدولي مواقع التنظيم ومناطق أخرى في محيط منطقة الاشتباك، وتمكنت قوات سورية الديموقراطية من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قرية المطب التي شهدت مجزرة نفذتها طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، ما أسفر عن استشهاد ومقتل 30 شخصاً بينهم 24 مدنياً من ضمنهم 8 أطفال دون سن ال18، إضافة إلى 6 إناث، في حين أن البقية هم عناصر من تنظيم «داعش». وكانت «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت على قريتي المشهورة والحجاج، ووردت معلومات عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال. وقال «المرصد» أن «قوات سورية الديموقراطية» تواصل الشهر الخامس لعملياتها العسكرية في الرقة تحت مسمى «غضب الفرات»، بدعم من التحالف الدولي، في استمرار لتحقيق هدفها الرئيسي من الحملة بطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة التي تعد معقله الرئيسي في سورية، بعد تمكن هذه القوات وبمساندة قوات خاصة أميركية وطائرات التحالف الدولي من محاصرة مدينة الرقة وأجزاء من أريافها، وقطع الطرق الواصلة إلى المدينة، باستثناء الجسور المتحركة التي يستعملها التنظيم، إضافة إلى الزوارق المائية التي يستخدمها في العبور من الضفة الجنوبية لنهر الفرات إلى الضفة الشمالية ومدينة الرقة، والتي عبر من طريقها، حوالى 230 عنصراً من الفارين من ريف حلب الشرقي ومن التعزيزات التي قدمت من ريف حماة الشرقي ومحافظة دير الزور إلى مدينة الرقة خلال الأيام القليلة الفائتة. وتابع أن «طائرات حربية وطائرات من دون طيارة تبقى ملازمة أجواء ريف الرقة، بالتزامن مع استهدافها بين الحين والآخر مناطق سيطرة تنظيم «داعش». في شمال شرقي حلب، قال «المرصد» أن «استياء واسعاً يسود هذا الريف، بعد تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من السيطرة على أكثر من 140 قرية، حيث أكدت مصادر أن الاستياء جاء على خلفية عمليات السرقة المتلاحقة التي تنفذها مجموعات من المسلحين الموالين للنظام، وأن هذه السرقات حصلت في المنازل والمحال التجارية وممتلكات أخرى للمواطنين، في بلدة الخفسة وقرى بريفها في الريف الشرقي لحلب». وزاد: «هذه السرقات تجاوزت ممتلكات المواطنين ووصلت إلى حد قيام مجموعة من المسلحين الموالين للنظام بمحاولة تفكيك مضخات مياه في محطة الخفسة ونقلها لبيعها، حيث أقدمت مجموعة أخرى من قوات النظام على إلقاء القبض عليهم واعتقالهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وعملية السرقة هذه جاءت بالتزامن مع ترقب حوالى مليون ونصف المليون نسمة في مدينة حلب، لبدء عودة ضخ المياه إلى المدينة التي تعاني من العطش منذ نحو 8 أسابيع، نتيجة قطع تنظيم داعش الذي كان يسيطر على المحطة سابقاً، واستيائهم المسبق منذ تبريرات سلطات النظام وحكومتها عمليةَ انقطاع المياه عن حلب أنها جاءت بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن محطات ضخ المياه في ريف حلب».