اطلع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على خطة العمل الخاصة بإنشاء كرسي «الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي» داخل جامعة الملك عبدالعزيز في جدة المتضمن فكرة تأصيل ونشر ثقافة هذا المنهج.وكشف العرض الخاص الذي قدمه مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب ووفد منها لأمير مكة خلال استقباله لهم أمس في مكتبه في جدة أن فريق العمل الخاص بكرسي الأمير خالد الفيصل ضم إليه أستاذاً للكرسي، مميزاً في تخصص الكرسي، ويتابع سير الأبحاث والاستشارات لتحقيق أهدافه ونتائجه المرجوة، إضافةً إلى ضمه مشرفاً يختص بتنفيذ الخطة المرسومة له، ومتابعة فريق العمل والوقوف بدقة على خطوات الكرسي التنظيمية والتنفيذية. وأشار العرض إلى أن مدة الكرسي خمس سنوات تبدأ بعد ثلاثة أشهر من توقيع عقد الكرسي. إضافةً إلى تشكيله هيئة استشارية تضم في عضويتها مجموعةً من الأعضاء، من أصحاب المعرفة و الاطلاع بحقيقة منهج الاعتدال السعودي. واطلع أمير مكةالمكرمة خلال العرض على محاور الرؤية التي ركزت على التأصيل العلمي لمنهج الاعتدال السعودي وتعزيز الوحدة الوطنية، إضافةً لشرح مفهوم رسالة الكرسي الخاصة بنشر ثقافة الاعتدال لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب. وشمل العرض أهم الأهداف المرجوة من الكرسي وإظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للسعودية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع، ورفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره، كالتطرف والغلو والتغريب. وكشف العرض أهم المحاور التي سيدرسها الكرسي ويركز عليها بدءاً بالمحور التاريخي من طريق استقراء ورصد تاريخ منهج الاعتدال السعودي، ومروراً بالمحور الاجتماعي من خلال موقف منهج الاعتدال السعودي في التعامل مع القضايا الاجتماعية كالتطرف والعنف في المجتمع. إضافةً إلى المحور السياسي من طريق القيادة السعودية ودورها في منهج الاعتدال والعلاقة بين النظام الأساسي للحكم في السعودية، ومنهج الاعتدال وتحليل مواقف المملكة سياسياً في الداخل والخارج في ضوء منهج الاعتدال السعودي. وأوضح العرض أن كرسي الأمير خالد الفيصل سيدرس المحور الاقتصادي من خلال تحليل السياسات الاقتصادية للمملكة في ضوء منهج الاعتدال السعودي. إضافةً إلى المحور الثقافي من طريق دراسة منهج الاعتدال السعودي وأثره على حركة الفكر الثقافي في السعودية. واستعرض وفد جامعة الملك عبدالعزيز خلال اللقاء أهم الفوائد المتوقع تحقيقها انتشار ثقافة وتنمية شعور المواطنة، وتعزيز وإيضاح الصورة الحقيقية والواقعية عن السعودية وتشريعاتها، ونظمها داخلياً وخارجياً في ضوء سياسة الاعتدال التي تنتهجها.