قالت وسائل إعلام رسمية إن النظام السوري طالب الأممالمتحدة «إلزام تركيا سحب قواتها الغازية للأراضي السورية». وتوغلت تركيا في سورية في آب (أغسطس) الماضي في عملية تهدف إلى طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من منطقة الحدود بين الدولتين ومنع مقاتلين أكراد من السيطرة على المزيد من الأراضي. وفي شأن متصل، قالت «قوات سورية الديموقراطية» اليوم إن لديها «القوة الكافية» لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم «الدولة الإسلامية» بدعم من التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم. والرقة هي المعقل الرئيس لعمليات التنظيم المتشدد في سورية. وتلقت الحملة التي تدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة المدينة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأميركية. وتضم «قوات سورية الديموقراطية» كل من «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية وجماعات عربية، وتمكنت في الأيام القليلة الماضية من قطع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيس للخروج من المدينة. وتمارس أنقرة التي يقلقها نفوذ «وحدات حماية الشعب» ضغوطاً على واشنطن كي تشارك في الهجوم الأخير على الرقة. وقالت «قوات سورية الديموقراطية» إنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أميركيين الشهر الماضي لكن تركيا أشارت أمس إلى أنه لم يتخذ قرار بعد، وإن التحالف بقيادة واشنطن قال إن دوراً تركياً محتملاً لا يزال محل نقاش. وقالت الناطقة باسم «قوات سورية الديموقراطية» جيهان شيخ أحمد في بيان إن «عدد قواتنا الآن في تزايد وخصوصاً من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف». وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة التركية. وقال ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» أمس إنه يتوقع أن تصل القوات إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع قليلة. وبدأت هذه القوات عملية تطويق الرقة في تشرين الثاني (نوفمبر). وقالت جيهان شيخ أحمد «أصبحت الرقة الآن مدينة معزولة ولدينا معلومات تفيد بنقل العدو لقسم من قيادته إلى خارج المدينة، ويقوم بحفر الأنفاق تحت الأرض. ونتوقع بأنهم سيحصنون المدينة وأن التنظيم الإرهابي سيعتمد على قتال الشوارع». وتابعت «تقدمت قواتنا تقدماً ملحوظاً خلال فترة زمنية وجيزة وتمكنت من تحرير عشرات القرى والتلال الاستراتيجية ووصلت إلى نهر الفرات».