أكد المدير التنفيذي للتدريب في «الهيئة السعودية للتخصصات الصحية» سامي الحيدر «تشيجع الهيئة واحتضانها للبرامج الطبية الناشئة» ومنها برنامج البورد السعودي لطب وأمراض الفم وهو من التخصصات النادرة محلياً وعالمياً. وأشاد خلال لقاء تعريفي تعريفي بالبرنامج في قاعة الأمير سلطان بمقر الهيئة في الرياض أخيراً ب «جهود اللجنة التحضيرية لبرنامج شهادة الاختصاص السعودي في طب وأمراض الفم»، بحسب خبر نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (الثلثاء). وشدد الحيدر على «أهمية مثل هذه البرامج في تأهيل الكوادر الطبية على إيدٍ وطنية على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية ما يؤدي إلى رفع مستوى الرعاية الصحية في المملكة». وتحدثت في اللقاء رئيسة اللجنة التحضيرية والمجلس العلمي لطب وأمراض الفم الدكتورة مها المحيا، مؤكدة أن «النهضة العلمية الشاملة التي تشهدها المملكة خصوصاً في مجال التعليم والتدريب الطبي، حققت قفزات نوعية من خلال إنشاء برامج طبية تدريبية للدراسات العليا على إيدٍ وطنية هدفها الأساسي تأهيل كوادر وطنية وكفاءات طبية على أعلى المستويات»، مشيرة إلى «ما توليه حكومتنا من جهود لتطوير المراكز الصحية والمستشفيات، وتوفّر بيئة تعليمية متكاملة في المجال الطبي، إضافة إلى ما تقدمه من تشجيع ودعم للمؤسسات العلمية، التي تحتضن مثل هذه البرامج». ورأت أن المحيا أن «رؤية المملكة 2030 أتت مكّملة لجهود مضت في تطوير الرعاية الصحية الشاملة وتحقيق الريادة في مجال التعليم والتدريب الطبي على المستوى الإقليمي، إذ أخذت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على عاتقها مسؤولية إنشاء برامج صحية متقدمة لتوفير فرص التعليم الصحي العالي للجميع ورفع جودة مخرجاته، ودعم القطاع الصحي بكوادر وطنية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ذلك برامج شهادات الاختصاص السعودية والتخصصات الدقيقة في مجالي الطب البشري وطب الأسنان» . يذكر أن برنامج البورد السعودي في طب وأمراض الفم يضاف إلى باقة برامج البورد السعودي تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حيث يمتد البرنامج إلى أربع سنوات وينقسم فيه التدريب إلى جزئين هما طب أمراض الفم وطب الفم إضافة إلى البحث العلمي، ويعد البرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط. ويعد التخصص نادراً محلياً وعالمياً ويعنى بتشخيص وعلاج أمراض الفم غير السنّية التي تصيب الغشاء المبطن للفم وعظم الفك، إضافة إلى معالجة المظاهر الفموية المصاحبة للأمراض الجهازية والمظاهر الفموية الناجمة عن العلاج الإشعاعي والكيمائي لمرضى السرطان أو بعد عمليات زراعة نخاع العظم او زراعة الأعضاء كما يعالج أمراض المفصل والعضلات و آلام الوجه المزمنة و أمراض الغدد اللعابية كما يساعد في التشخيص المبكر لسرطانات الفم.