شددت استشارية طب الفم ورئيسة قسم طب الفم بقسم الأسنان في مستشفى الرياض العسكري الدكتورة مها المحيا (السعودية الوحيدة الحاصلة على «البورد الأميركي» لطب الفم) في ورقة قدمتها أمس في مؤتمر الطب العسكري بعنوان «الكشف المبكر عن سرطان الفم» أن سرطان الفم جزء مهم من مشكلة مرض السرطان عالمياً على رغم أن نسبة حدوثه لا تتجاوز ثلاثة في المئة من أنواع السرطانات كافة، إلا أن نسبة البقاء هي الأقل بين هذا النوع من المرض. وأبانت أن الدور الأهم هو دور مقدمي الرعاية الصحية في الكشف الباكر الذي سيكون له مردود في تحسن نسبة البقاء عند المرضى وكذلك التقنيات الحديثة في التشخيص التي أسهمت في الكشف الباكر عن الآفات المتسرطنة. وفي حديث خصت به «الحياة»، اعتبرت الدكتورة مها أن إنجازها بأنها المرأة السعودية الوحيدة الحاصلة على «البورد الأميركي» في تخصص طب الفم أمر مشجع لها لتجاوز الصعوبات التي تواجه عمل المرأة خصوصاً في مجال الطب، مشيرة إلى سعيها لتحقيق أولويات تسجل للمرأة السعودية، منوهة بجهود أهلها ووالديها على تحقيق رغباتها بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في جراحة الأسنان من جامعة الملك سعود إلى أن حققت شهادة الدكتوراة في العلوم الطبية في مجال علم أحياء وطب الفم في مدرسة «هارفارد» لطب الأسنان من 2001 إلى عام 2006. وأفادت أنها شاركت في الكثير من المناشط العلمية التي عززتها رغبتها العلمية في تحقيق إنجازات تسهم المرأة في تنميتها في مجال الطب كمشاركتها عضوة نشطة في الأكاديمية الأميركية لطب الفم عام 1998، وعضويتها في النادي السعودي لتشخيص أمراض الفم منذ العام 1999، إلى أن دخلت أخيراً عضوية لجنة البحوث في مستشفى القوات المسلحة في الرياض. وحددت صاحبة التخصص النادر والمتفرد، تخصصها في علاج الأغشية المجاورة للأسنان من التهابات وتقرحات وسرطانات وعلاج الغدد اللعابية وعلاج المفصل بالفم الذي يعتبر تخصصاً نادر لا يتواجد فيه سوى 10 أطباء ثلاثة منهم في مستشفى القوات المسلحة. ورفضت الدكتورة مها القول بعزوف المرأة عن أعمال الطب وممارسته، مؤكدة أن هناك طبيبات سعوديات تفوق أعدادهن الأطباء في بعض التخصصات.