قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الأحد) أنه سيحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بمنع تواجد عسكري إيراني دائم في سورية. وأوضح في مستهل اجتماع للحكومة أن «إيران تحاول ترسيخ وجودها بشكل دائم في سورية عسكرياً على الأرض وفي البحر لتفتح تدريجاً جبهة من هضبة الجولان» التي تحتل إسرائيل جزءاً منها. ووفقاً للبيان الصادر عن مكتبه، قال نتانياهو «سأبلغ الرئيس بوتين الخميس في موسكو معارضة إسرائيل الحازمة لاحتمال كهذا». ومنذ حرب حزيران (يونيو) 1967، تسيطر إسرائيل على حوالى 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال سورية تسيطر على حوالى 510 كيلومترات مربعة من الهضبة. ولطالما ندد المسؤولون الإسرائيليون بوجود «الحرس الثوري الإيراني» في سورية و«حزب الله» اللبناني الموالي لطهران للوقوف إلى جانب قوات النظام السوري المدعوم من روسيا. وعبر نتانياهو عن أمله في التوصل خلال لقائه بوتين إلى «ترتيبات لتفادي احتمال احتكاك بين قواتنا كما فعلنا حتى الآن» في إشارة إلى اتفاق حول التنسيق العسكري تم التوصل إليه العام الماضي لتجنب مواجهة بين الطائرات الروسية والإسرائيلية في المجال الجوي السوري. وشنت روسيا غارات جوية استهدفت فصائل تقاتل القوات الحكومية، فيما قصفت إسرائيل أهدافاً ل «حزب الله» في سورية التي تشهد نزاعاً دامياً منذ 2011. وفي شأن آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيمنع مدينة عربية في إسرائيل من إطلاق اسم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على أحد شوارعها. وكان تم تدشين شارع ياسر عرفات أخيراً في مدينة باقة-جت العربية في شمال إسرائيل حيث يعيش أحفاد الفلسطينيين الذين لم يغادروا أراضيهم عند إعلان إنشاء إسرائيل في 1948. ويشكل هؤلاء حاليا 17.5 في المئة من سكان إسرائيل. وقال نتانياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء «في إسرائيل لن نطلق على شارع أسماء من قتل إسرائيليين ويهوداً (..) لا يمكن أن نسمح بوجود شوارع تحمل اسم ياسر عرفات أو الحاج أمين الحسيني أو آخرين» في إشارة إلى مفتي القدس الذي قاد الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال البريطاني في العام 1936. وأضاف نتانياهو «سنتخذ الإجراءات الضرورية، وحتى إصدار قانون إذا لزم الأمر حتى لا يحدث ذلك». وأوضح رئيس بلدية باقة-جت محمد طاهر وتاب خيار بلديته قائلاً للإذاعة الإسرائيلية، إن «ياسر عرفات وقع اتفاق سلام مع إسرائيل ومن المؤسف أن رئيس الوزراء يشعر بالحاجة إلى إضاعة وقته (في جدل) حول اسم شارع في بلدية صغيرة مثل بلديتنا». وأضاف «سنتصرف وفق القانون ووفق الآراء القانونية التي سنعتمد عليها». ووقع عرفات في العام 1993 اتفاق سلام مع إسرائيل في أوسلو نص على حكم ذاتي فلسطيني موقت. ثم اتهمه القادة الإسرائيليون بأنه المسؤول عن اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005).