سيول، طوكيو، واشنطن – رويترز، أ ف ب، يو بي آي – أكد ستيفن بوسوورث المبعوث الأميركي الخاص الى كوريا الشمالية، غداة كشف العالم الأميركي في جامعة «ستانفورد» سيغفريد هيكر انه زار مصنعاً جديداً لتخصيب اليورانيوم مجهز بألف جهاز طرد مركزي على الأقل في مجمع يونغبيون النووي بكوريا الشمالية في 12 الشهر الجاري، أن المعلومات الجيدة «تشكل استفزازاً آخر ضمن سلسلة من جانب بيونغيانغ، لكننا غير مندهشين ولا نعتبر الأمر أزمة، ولذا لا نزال منفتحين على المحادثات معها». وقال في سيول قبل توجهه الى طوكيو ومنها الى بكين اليوم، في إطار جولة لبحث استئناف المحادثات السداسية المجمدة منذ مطلع العام الماضي: «نواجه مشكلة صعبة للغاية مع كوريا الشمالية نناضل منذ 20 سنة لمعالجتها»، معلناً أن مستقبل المحادثات «غامض لكننا لن نعلن أبداً موتها، ونأمل بأن نستطيع إحيائها». وبدا الموقف الأميركي من الاكتشاف الجديد الذي يؤكد أن الدولة المنعزلة التي تملك نووية في طريقها لإيجاد مصدرٍ ثانٍ للمواد النووية التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة تشكل نقطة قوتها الوحيدة في المحادثات السداسية وركيزة تحسين موقف خليفة كيم يونغ ايل ابنه الأصغر كيم يونغ اون في الجيش، أقل حدة من حلفائها في المنطقة. ورأى مسؤولون كوريون جنوبيون أن التطورات الأخيرة تمثل «مشكلة خطرة جداً»، ولمّح وزير الدفاع كيم تاي يونغ الى إمكان إعادة نشر الأسلحة النووية الأميركية التكتيكية. وأبلغ أعضاء البرلمان أن هذا الخيار يمكن مناقشته لدى عقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أول اجتماع للجنة عسكرية مشتركة تهدف الى تعزيز الردع ضد البرامج النووية لكوريا الشمالية. ويعتقد بأن هذه الأسلحة أزيلت من الجنوب خلال التسعينات من القرن العشرين، حين تعهدت واشنطن حماية سيول تحت مظلتها النووية. وأبدت اليابان أيضاً استيائها. وقال يوشيتو سنغوكو كبير أمناء مجلس الوزراء: «لا نستطيع قبول مضي كوريا الشمالية قدماً في تطوير برنامجها النووي من وجهة نظر أمن بلادنا وسلام المنطقة واستقرارها».