قال العضو المنتدب لشركة "تتراباك" مصر، التابعة لمجموعة تتراباك السويدية، المتخصصة في تقديم حلول التعبئة والتغليف لشركات الأغذية إن شركته تستهدف زيادة مبيعاتها في مصر 20 في المئة خلال العام 2014 بفضل الأداء القوي لقطاع الصناعات الغذائية. وقال العضو المنتدب ل "تتراباك" مصرأندرس لندغرين في مقابلة "حققنا مبيعات في 2013 بحوالى 100 مليون يورو في مصر والطبيعي أن ننمو بنحو 20 في المئة خلال هذا العام." وذكر أن "تتراباك" مصر استطاعت مضاعفة الانتاج من 1.6 بليون عبوة في 2011 إلى ثلاثة بلايين عبوة ألبان وعصائر وجبن في 2013، قائلاً ان "أداء الصناعات الغذائية كان ممتازا الفترة الماضية ولم تتأثر مثل قطاعات أخرى بعد كانون الثاني (يناير) 2011." وتبلغ الحصة السوقية ل "تتراباك" مصر 80 في المئة من سوق تقديم حلول التعبئة والتغليف للشركات الغذائية. وتضرر الاقتصاد المصري جراء اضطرابات على مدى ثلاثة أعوام منذ انتفاضة العام 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك. وتفاقمت الاضطرابات والاحتجاجات في حزيران (يونيو) 2013 وصولا إلى تدخل الجيش لعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز(يوليو). وتأثرت مبيعات كثير من الشركات العاملة في مصر جراء الوهن الاقتصادي الذي أصاب قطاعات عديدة. وقال لندغرين الذي يعمل في "تتراباك" منذ 27 عاما وهو سويدي الجنسية "لدينا أكثر من 30 عميلا في مصر لكن أهمهم وأكبرهم شركات جهينة وشركة وفرج الله وشركة ودومتي." وجهينة هي أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر. وتابع لندغرين "نستهدف بيع نحو 3.2 بليون عبوة في 2014 لعملائنا ونحو خمسة بلايين عبوة من الألبان والعصائر والجبن بحلول العام 2020." وتورد "تتراباك" مصر منتجاتها لشركات الأغذية العاملة في السوق المصري من خلال مصانعها في السعودية وتركيا. وعن عدم وجود مصنع للشركة في مصر قال لندغرين "عندما يصل حجم الاستهلاك في مصر إلى خمسة بليون عبوة سنبدأ التفكير في إقامة مصنع هنا، لكننا الآن نستورد من مصانعنا في السعودية وتركيا من خلال موانيء العين السخنة والاسكندرية." وقال لندغرين على هامش مؤتمر صحافي أمس الاثنين "لا تظن أن بناء المصنع سيشغل عمالة كثيرة من مصر، مصانع تتراباك تعمل آليا والمصنع الواحد يحتاج من 100 إلى 120 عاملا فقط، وبناء مصنع في مصر مستقبلا سيساعدنا في خدمة افريقيا بجانب مصانعنا في شرق افريقيا وجنوب أفريقيا." وتعمل تتراباك في نحو 170 دولة حول العالم وتمتلك 11 مصنعا لتجميع الآلآت و43 مصنعا لأدوات التعبئة. وأضاف لندغرين مبتسماً "رؤيتنا إيجابية جدا لمصر واقتصادها وخاصة عندما تنتهي البلاد من انتخاب رئيسا لها وبرلمان أيضا، لدينا تفاؤل تجاه السوق المصري والتوسع فيه."