أعلن رئيس مجلس إدارة «جهينة للصناعات الغذائية»، صفوان ثابت، أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر، إن شركته تتطلع لمزيد من التوسع محلياً بعد قفزة بلغت 56 في المئة في أرباح الربع الثاني من العام الحالي، على رغم الوضع الداخلي غير المؤاتي. وقال في تصريح الى وكالة «رويترز» «ما زلنا نرى أن هناك فرصاً استثمارية جيدة في السوق المصرية وسنعمل على تحقيق خطتنا الاستثمارية على رغم ظروف البلد». ويذكر ان «جهينة» رصدت 1.2 بليون جنيه (172 مليون دولار) لزيادة استثماراتها هذه السنة. لكن الأزمة السياسية وجهت، منذ إطاحة الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز «يوليو»، ضربة للآمال في سرعة استعادة الاقتصاد تعافيه، لكن مساعدات حلفاء خليجيين ستقي البلاد من الانهيار المالي على الأرجح. وكان رئيس مجلس إدارة «جهينة» يتحدث بعد إعلان الشركة أمس عن نمو الأرباح بنسبة 56 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي، وزيادة المبيعات نحو 27 في المئة. وبلغ صافي أرباحها 119.18 مليون جنيه (17.1 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 30 حزيران (يونيو)، في مقابل 76.40 مليون قبل سنة. وزادت مبيعات الشركة، التي من بين منافسيها في السوق المصرية «المراعي» السعودية و «نستله» السويسرية و «دانون» الفرنسية، 27 في المئة الى 893.98 مليون جنيه من 706.35 مليون في الربع المقابل من عام 2012. وعزا ثابت قوة مبيعات الشركة في الربع الثاني إلى «توسعات الشركة في زيادة خطوط الانتاج ومراكز البيع والتوزيع وبداية العمل في مصنع أسيوط،» الذي تبلغ استثماراته 200 مليون جنيه وتصل طاقته الإنتاجية إلى 25 ألف طن سنوياً. وقال ثابت «مصنع أسيوط تم افتتاحه في أيار (مايو) وسيظهر أثره المباشر على المبيعات والأرباح بدرجة أكبر مع بداية الربع المقبل». وتصنع «جهينة» التي تأسست عام 1983 منتجاتها في ستة مصانع بطاقة إنتاجية تبلغ 2900 طن يومياً. وعن أسباب عدم إعادة فتح مصنع «ايجيفود» حتى الآن بعد حريق 2010 قال رئيس «جهينة» «كان من المفترض بداية التشغيل التجريبي للمصنع في بداية الربع الثالث لكن بسبب ظروف البلاد السياسية والأمنية تأخر موعد التشغيل. إذا هدأت الأوضاع قد يبدأ التشغيل التجريبي نهاية السنة أو مطلع 2014». وأنفقت الشركة 250 مليون جنيه على مصنع «ايجيفود» العام الماضي وتنفق نحو 400 مليون جنيه هذه السنة لاستكمال العمل فيه. ومن المقرر أن تصل الطاقة الانتاجية للمصنع إلى 500 ألف طن سنوياً.