كشف منسق عمليات الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية يواف موردخاي، ان اسرائيل تمكنت خلال السنة الماضية من تجهيز ما لا يقل عن 28 الف دونم من الاراضي الفلسطينية في الضفة، لاتاحة المجال للمستوطنين للبناء فيها، وان طلبات البناء في معظم المناطق ستقدم قريبا، فيما بوشر البناء على نسبة 12.5 في المائة من الأراضي التي صودق على تمهيدها للبناء. وبحسب موردخاي الذي كان يتحدث في اجتماع اللجنة البرلمانية لشؤون الضفة الغربية المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أول من أمس الاحد، فإن الاراضي التي خصصت لهذا الغرض موزعة في مناطق استراتيجية للمستوطنين، كالبؤر الاستيطانية، ويجاور قسم منها الخط الأخضر، الأمر الذي يتيح الربط بين المستوطنات واسرائيل. ووفق المعطيات تقع المساحة الأكبر من هذه الأراضي بالقرب من مستوطنة "اريئيل"، كبرى مستوطنات الضفة الغربية التي تصل مساحتها الى 3476 دونما. وعرض موردخاي معطيات حول عمل مراقبي البناء في الادارة المدنية، مؤكدا ان الارض باتت جاهزة للبناء الاستيطاني. وفي التقرير الذي قدم للجنة البرلمانية تبين ان 13 الفا و416 دونما من الاراضي التي جرت الموافقة على تمهيدها للبناء الاستيطاني، تقع في الجانب الغربي من الجدار الفاصل، بينما تقع بقية الأراضي وراء الجدار. كما تبين ان حوالي 22 الف دونم من الارض التي تم تجهيزها تقع ضمن مناطق نفوذ المستوطنات، ما يعني انه يمكن للمستوطنات البناء عليها. من جهته، صرح متابع شؤون الاستيطان في حركة "السلام الآن" درور أتاكس ان "من يفحص الأماكن التي تم فيها ضم أراض فلسطينية الى مناطق نفوذ المستوطنات، يستنتج انه بالنسبة الى حكومة اسرائيل لا وجود لاتفاقات اوسلو ولا للجدار ولا للمفاوضات". واضاف ان مساحة الأراضي وموقعها يدلان الى ان المفاهيم التي توجه الادارة المدنية هي اعتبار كل اراضي المناطق (C)، معدة لتوسيع المستوطنات الاسرائيلية، كما حدث في العقدين الأخيرين. وبحسب معطيات "السلام الان"، صادقت حكومة بنيامين نتانياهو خلال فترة المفاوضات الاخيرة على بناء ما لا يقل عن 1851 وحدة سكنية في المستوطنات، بينها 2620 وحدة في القدسالشرقية، كما تم تسريع المصادقة على مخططات لبناء 8983 وحدة سكنية بينها 2422 في القدسالشرقية. واقيمت خلال الفترة نفسها بؤرتان جديدتان، هما "بروش" في الغور و"جبعات عيطام" جنوب بيت لحم، كما اقيمت مستوطنة جديدة داخل الخليل للمرة الاولى منذ الثمانينات. كذلك صادقت الحكومة خلال هذه الفترة على بناء اربع بؤر استيطانية هي "نحالي طال" و"زايت رعنان" في منطقة رام الله، و"جبعات سلعيت" في شمال الغور، و"المتان" في منطقة قلقيلية. وقبل اسبوعين صادق وزير الامن على ضم 984 دونما من الأراضي الفلسطينية في منطقة "غوش عتصيون" لتوسيع مستوطنات "نفيه دانئيل" و"العزار" و"ألون شبوت.