كشفت وثيقة أعدتها الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي أن الإدارة بصدد اتخاذ خطوات لزيادة ملكية إسرائيل لأراضي الضفة الغربية؛ لمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً. وقالت الوثيقة التي نشرتها صحيفة «هاآرتس» على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة إن هذه السياسة تساعد على زيادة البناء، ليس فقط حول الكتل الاستيطانية (أرئيل ومعاليه أدوميم وجوش عتسيون)، ولكن أيضاً في المناطق الاستراتيجية مثل غور الأردن والبحر الميت. وذكرت الصحيفة أن حجم الأراضي التي تشملها الوثيقة تقضي على احتمال مبادلة الأراضي في إطار تسوية سلام وفقاً للصيغة التي عرضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 19 مايو الماضي. وأشارت الوثيقة إلى أنه رغم قرار الحكومة الصادر عام 1979 بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة على أرض مملوكة للدولة (إسرائيل) إلا أن العشرات من المستوطنات والبؤر الاستيطانية قد تم بناؤها بعلم السلطات ومساعدتها على أراض خاصة يملكها فلسطينيون. من جهة أخرى أضرم مستوطنون صهاينة النيران في مئات الدونمات بالمحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية (سلفيت وطولكرم وشمال غرب القدس) في بؤر عدة على مساحة تُقدَّر ب150 دونماً. وقد أتت النيران على 5000 شجرة حرجية و150 شجرة زيتون بفعل اعتداءات المستوطنين. وتمكنت طواقم الإطفاء في الدفاع المدني الفلسطيني من إخماد نيران نشبت في أشجار حرجية وأشجار زيتون في منطقة وادي الباذان بعد أكثر من تسع ساعات عمل متواصلة بفعل اعتداءات المستوطنين، وإخماد والسيطرة على نيران نشبت في مئات الدونمات الأخرى في محافظات سلفيت وطولكرم وشمال غرب القدس الليلة قبل الماضية، بحسب ما أفاد به تقرير صادر عن إدارة العلاقات العامة والإنسانية بالدفاع المدني الفلسطيني. ووفقاً لمصادر الجزيرة المحلية في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، فقد أشعل مجموعة من المستوطنين النار مساء الخميس بأراض زراعية جنوب قرية بورين جنوب نابلس.