صادق وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون على ضم نحو ألف دونم من الاراضي الفلسطينية الى مستوطنة غوش عتسيون، استمراراً لحملته الداعمة لليمين الاسرائيلي ومشروع الاستيطان في الضفة. وجاء قرار يعالون في وقت يحتدم فيه الخلاف الاسرائيلي، حول مشاريع البناء الاستيطاني الذي يشكل عقبة أمام مفاوضات السلام، ما بين يمين يدعو الى مزيد من الاستيطان واحزاب اليسار والوسط الداعية الى وقف البناء الاستيطاني والتوجه نحو مفاوضات السلام. أما المستوطنون فوجدوا في القرار دعماً كبيراً لهم، واعتبر رئيس التكتل الاستيطاني "غوش عتسيون" قرار الضم والتوسع "حجر الأساس الأهم من أجل ترتيب البناء في المنطقة، وكذلك من أجل زيادة البناء الاستيطاني في شكل كبير لضمان وصول اكبر عدد من المستوطنين الى هذه المناطق". ويجري الحديث عن أكبر عملية ضم أراضي للمستوطنات منذ عدة سنوات. وروّج مقربون من يعالون ورئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، ان قرار ضم الاراضي جاء بعد فحص ملكية الأراضي، المتوقع أن تسمح بتوسيع مستوطنات "ألون شبوت" و "العازر" و"نفيه دنيال" و حتى مستوطنة "هلبناه، التابعة للبؤرة الاستيطانية "نتيف هآبوت". وسيجد الفلسطينيون، اصحاب الارض المصادرة، انفسهم محاصرين وسط اكبر تكتل استيطاني، وفي محاولة امل النجاح فيها ضئيل، بدأوا في إعداد اعتراضات على القرار وتقديمه الى المحكمة الاسرائيلية العليا، أملاً في إلغاء خطة يعالون والإتاحة لهم الحفاظ على ارضهم.