شكا الرئيس الأميركي دونالد ترامب من «حملة اضطهاد» تستهدف إدارته، بعد دعوات الى استقالة وزير العدل جيف سيشنز، على خلفية اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك. وأقرّ سيشنز بأنه أجرى «لقاءين» مع السفير الروسي، «أحدهما مقتضب جداً بعد خطاب، والآخر في وجود أحد العاملين لديّ، ولم يتم خلاله التطرّق» الى مسائل انتخابية. ونفى إدلاءه بشهادة كاذبة تحت القسم أمام مجلس الشيوخ في هذا الصدد، خلال جلسة لتثبيته، قائلاً: «لم تكن تلك نيتي. هذا ليس صحيحاً. سأوجّه كتاباً الى لجنة الشؤون القانونية (في مجلس الشيوخ) لتوضيح موقفي». ولفت إلى أن دوره سيناتوراً يحتّم عليه لقاء ديبلوماسيين، مؤكداً أنه تحدث في «مسائل عادية» مع السفير الروسي. وأضاف: «حين كنت أخوض الحملة لمصلحة ترامب، لم أكن ضالعاً في أي شيء من هذا القبيل». وأعلن أنه «ينأى عن أي تحقيق يجرى أو سيجرى في شأن الحملات الانتخابية لرئاسة الولاياتالمتحدة»، علماً أن الديموقراطيين طالبوا باستقالته أو بإقالته. وشدد ترامب على أن «جيف سيشنز رجل صادق»، مبدياً ثقة «تامة» به. واستدرك: «كان في وسعه أن يصوغ ردّه (امام الكونغرس) في شكل أكثر دقة، ولكن واضح أن الأمر لم يكن متعمداً. لم يدلِ بإفادة كاذبة». وتابع: «هذه المسألة برمتها هي محاولة من الديموقراطيين لإنقاذ ماء الوجه، بعدما خسروا انتخابات كان الجميع يعتقد بأنهم سينتصرون فيها». واعتبر أن الديموقراطيين «يبالغون»، وزاد: «القضية الجوهرية تكمن في التسريبات غير القانونية لمعلومات سرية ومعلومات أخرى. إنها حملة اضطهاد حقيقية!». وكان مايكل فلين، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، استقال بعد إقراره بتضليل نائب الرئيس مايك بنس في شأن اتصالاته بالسفير الروسي. في السياق ذاته، أفادت وكالة «رويترز» بأن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أبلغ مساعديه الجدد الشهر الماضي، باحتمال مراقبة مكالماتهم الهاتفية ورسائلهم الإلكترونية، لمنع تسريبات إلى وسائل الإعلام. وأشارت الى تشديد سرية نظام الكومبيوتر الخاص بالبيت الأبيض، لمنع عامليه من الاطلاع على مذكرات تُعدّ للرئيس. ونقلت عن مسؤولين من أجهزة حكومية قولهم إن عاملين يخشون مراقبة اتصالاتهم الهاتفية وبريدهم الإلكتروني، ويعزفون عن التعبير عن أفكارهم أثناء المناقشات داخل مؤسساتهم. وكان موقع «بوليتيكو» أفاد بأن الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر طلب من مساعدين تسليم هواتفهم، للبحث فيها عن أي مكالمات أو رسائل لصحافيين. الى ذلك، أعلن ترامب خلال تفقده حاملة الطائرات الجديدة «يو أس أس جيرالد فورد» انه وعد قادة سلاح البحرية بالسعي الى تلبية طلبهم رفع عدد حاملات الطائرات الى 12. وأضاف: «نحتاج إلى مزيد من المقاتلات والقدرات المتطورة ومستويات أكبر للقوات، وعلينا أن نحسّن في شكل واسع قدراتنا الالكترونية. سيكون لدينا قريباً أروع العتاد في العالم». واعتبر أن حاملة الطائرات «جيرالد فورد» وسفناً جديدة أخرى «تُظهر القوة الأميركية في أراضٍ بعيدة».