أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس (الخميس) ثقته «التامة» في وزير العدل جيف سيشنز المتهم بالكذب في شأن اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن. وسأل صحافيون ترامب خلال زيارته حاملة الطائرات «جيرالد فورد» المتمركزة في نيوبورت في ولاية فرجينيا «هل لديك ثقة في وزير العدل؟» فأجاب «مطلق الثقة»، مؤكداً أنه «ليس على علم» باتصالات بين الوزير والديبلوماسي الروسي. وأضاف ترامب أنه «لا يعتقد» أن سيشنز عليه النأي بنفسه من التحقيقات الجارية في الاتهامات بتدخل روسيا، مؤكداً أن وزيره رد على أسئلة الشيوخ أثناء جلسة تثبيته بصدق «على الأرجح». وأكد سيشنز أثناء شهادته تحت القسم خلال جلسة تثبيته أمام مجلس الشيوخ في كانون الثاني (يناير) أنه لم يجر «أي اتصال مع الروس» حول الحملة الانتخابية. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أول من أمس أنه التقى السفير الروسي في واشنطن مرتين العام الماضي بينما كان عضواً في مجلس الشيوخ ومستشاراً أعلى للسياسة الخارجية لحملة ترامب. وكرر سيشنز أمس نفي تلك المعلومات مصرحاً لقناة «أن بي سي»: «لم التق أي مسؤول روسي لبحث أي من شؤون الحملة»، مؤكداً أنه «سينأى بنفسه عند الحاجة». غير أن البيت الأبيض أكد لقاءات سيشنز مشدداً على أنه لم يرتكب أي خطأ. وأعلن مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن هويته أن «سيشنز التقى السفير بصفته عضواً في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ وهو أمر ينسجم تماماً مع شهادته»، معتبراً هذه المعلومات «هجوماً جديداً من قبل الديموقراطيين على إدارة ترامب». وفي شأن آخر، أعلن الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى حاملة الطائرات الجديدة «جيرالد فورد» أنه وعد قادة سلاح البحرية بالسعي إلى تلبية مطلبهم برفع عدد قطع أسطول البحرية من حاملات الطائرات إلى 12 حاملة. وسبق لترامب أن تعهد «إعادة بناء الجيش الأميركي» من طريق زيادة الإنفاق العسكري بصورة كبيرة بعد سنوات من التقشف في النفقات العسكرية، مشيراً بالخصوص إلى أنه يريد زيادة عدد قطع الأسطول الأميركي من 274 سفينة وغواصة وحاملة طائرات حالياً إلى 350 في السنوات المقبلة، ما يمثل زيادة ب 40 سفينة بالمقارنة مع الهدف الذي وضعته إدارة أوباما والمتمثل ب 310 قطع بحرية. ولكن الرئيس الجديد لم يكشف حتى اليوم عن تفاصيل هذه الزيادة في عدد القطع البحرية لجهة كيفية توزيعها بين حاملات طائرات وسفن حربية وغواصات. وقال ترامب خلال زيارته التفقدية للحاملة «جيرالد فورد»: «تحدثت للتو مع مسؤولين في البحرية والقطاع للتباحث في خططي لإجراء عملية توسيع ضخمة لأسطولنا العسكري بما في ذلك حاملة الطائرات ال 12 التي نحتاج إليها». وأضاف «بعد سنوات من خفض الإنفاق العسكري الذي أضعف قدراتنا الدفاعية آمل إجراء إحدى أضخم الزيادات في تاريخ النفقات العسكرية». ويتضمن أسطول البحرية الأميركية حالياً 10 حاملات طائرات يعود أقدمها إلى العام 1975، وسيصبح هذا العدد 11 حين ستدخل الحاملة الجديدة «جيرالد فورد» الخدمة في غضون بضعة أشهر. وهناك حاملة طائرات جديدة يجري بناؤها حالياً هي الحاملة «جون اف كينيدي» وأخرى تم التعاقد على بنائها هي الحاملة «إنتربزايز»، ولكن لدى دخول هاتين الحاملتين الخدمة ستكون حاملات أخرى خرجت من الخدمة بسبب قدمها، ولذلك فإن سلاح البحرية يريد أن يضمن حصوله على السفن الجديدة في أوانها. ويقدر ثمن الحاملة «جيرالد فورد» بحوالى 12.9 بليون دولار.