استقال رجل الأعمال التونسي خليل الغرياني من الحكومة اليوم (الخميس) بعد أقل من أسبوع من تعيينه وزيراً للوظيفة العمومية والحكومة الذي أثار استياء «الاتحاد العام التونسي للشغل». وعُيّن الغرياني السبت خلفاً للقيادي السابق في «الاتحاد العام التونسي للشغل» (المركزية النقابية) عبيد البريكي، في خطوة ندد بها الاتحاد واعتبرها «استفزازية». والغرياني هو رئيس «لجنة الشؤون الاجتماعية» في «الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية»، منظمة أرباب العمل الرئيسة في تونس التي تقاسمت جائزة «نوبل» في العام 2015 مع «المركزية النقابية» تقديراً لعملهم خلال المرحلة الانتقالية في تونس. وعلى رغم ذلك، هناك خلاف منذ فترة طويلة بين الطرفين في شأن زيادة الرواتب في القطاع الخاص وسياسة الحكومة. وقال الغرياني لإذاعة «موزاييك أف أم» إنه سيستقيل «نظراً لاحتقان الأجواء السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد» خلال ال48 ساعة الأخيرة، وأضاف أنه «علينا المحافظة على التوازنات السياسية والاجتماعية في البلاد (...) إضافة إلى المحافظة على التوازنات بين اتحاد الأعراف واتحاد الشغل»، لافتاً إلى أن هذا ليس الوقت لأزمات مماثلة. ولم يتم حتى الساعة الإعلان عن خلفه.