بعد مرور شهرين على حادثة طالبات كلية العلوم والدراسات الإنسانية في ضرما (جنوبالرياض)، التي أدت إلى وفاة ثلاث طالبات وإصابة 14 أخريات، توفيت أمس طالبة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فيما أصيبت 7 أخريات على إثر انقلاب حافلة كانت تقلّهن على الطريق الدائري الغربي في الرياض. وقال المتحدث الرسمي بمرور الرياض المقدم حسن الحسن في بيان صحافي أمس، إن الحادثة وقعت في تمام الساعة الواحدة ظهر أمس على الطريق الدائري الغربي إثر انقلاب حافلة نقل «ميكروباص» ما أدى إلى وفاة طالبة وإصابة 7 أخريات. وأوضح أن الحافلة كانت تقل 13 طالبة من طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كاشفاً أنها ليست مخولة بالعمل في نقل الطالبات، ولا يوجد لديها تصريح من وزارة النقل. وأكد أن السائق تمكّن من الهرب من موقع الحادثة وتم التحفظ على الحافلة، مشيراً إلى وجود محاولات جارية لتوقيف السائق من خلال استجواب مالك الحافلة. وأفاد بأن جميع ضحايا الحادثة من الطالبات السعوديات، وتراوح أعمارهن بين 19 و 25 عاماً، فيما يبلغ عمر الطالبة المتوفاة 23 عاماً. من جهتها، أوضحت هيئة الهلال الأحمر في منطقة الرياض أن الإصابات السبع تراوح بين الطفيفة والمتوسطة، فيما جاءت الوفاة نتيجة تأثر الطالبة بجروحها. وأشار المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة الرياض أحمد العنزي إلى أن غرفة عمليات منطقة الرياض تلقت بلاغاً يفيد بوجود حادثة انقلاب وتصادم على الطريق الدائري الغربي مخرج 28 باتجاه الجنوب، وعلى إثره تم توجيه 5 فرق إسعافية وفرقتي استجابة متقدمة وطائرة الإسعاف الجوي. وقال في حديث إلى «الحياة»: «نتجت من الحادثة وفاة طالبة متأثرة بجروحها إثر توقف القلب عن التنفس، فيما حاول المسعفون إنقاذ حياتها بالإنعاش القلبي والرئوي أثناء نقلها إلى مستشفى الأمير سلمان، إلا أنها فارقت الحياة، فيما أصيبت 5 أخريات بإصابات طفيفة، وحالتين بإصابات متوسطة، تم نقلهن إلى مدينة الملك سعود الطبية». وكانت ثلاث طالبات توفين فيما أصيب سائقان و14 طالبة من كلية العلوم والدراسات الإنسانية في ضرما (جنوبالرياض) في 15 شباط (فبراير) الماضي إثر حادثة اصطدام مركبة مع حافلتي نقل مخصصتين للطالبات. وباشرت الحادثة فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي لاستخراج المتوفيات والمصابات اللائي تم نقلهن إلى مستشفى ضرما العام، فيما جرى تحويل خمس حالات خطرة إلى مستشفيات في الرياض.