أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الأمطار التي شهدتها مكةالمكرمة (الأربعاء) الماضي لم تسجل أي حوادث تذكر، لا فتاً إلى أن حدوث تجمعات بسيطة من المياه في بعض المواقع في مكةالمكرمه لم تشكل هي الأخرى خطراً على السكان والحجاج، مردفاً أن شبكات تصريف السيول في المشاعر امتصت كل المياه ولم تسجل أي بلاغات عن تجمعات للمياه فيها. وفي هذا الخصوص، قال البار: «إن «الأمانة» نفذت أخيراً مجموعة من مشاريع تصريف السيول في عدد من أحياء العاصمة المقدسة تزيد على ال 30 مشروعاً لحماية الأحياء والمخططات السكنية من أخطار السيول، بعض منها انتهى في الأعوام السابقة بينما لا تزال البقية تحت التنفيذ مثل مشاريع «شارع الجزائر في العتيبية وكدي ومشروع شارع الهجرة ومنطقة الكعكية والعكيشية وغيرها». وأضاف: «وقعت الأمانة كذلك عدداً من المشاريع الجديدة خاصة بإنشاء شبكات تصريف السيول مثل مشروع «تنفيذ مصدات خرسانية» لحماية الأحياء من خطر السيول بلغت قيمته 790 ألف ريال ومشروع "توريد آليات ومعدات" لمعالجة ودرء خطر السيول بقيمة وصلت إلى (774.400) ريال ومشروع «عملية معالجة تصريف المياه والمضخات بنفقي المعابدة» في مكةالمكرمة بلغت قيمته 1.282 مليون ريال ومشروع عملية تنفيذ مواسير خرسانية لتصريف مياه الأمطار باتجاه وادي فاطمة في المنطقة السكنية بحداء قيمته 495.300 ريال وغيرها من المشاريع. وأشار البار إلى أن أمانته جهزت ثماني فرق يومية لصيانة ونظافة شبكات تصريف السيول في مكةالمكرمة وتفقد عناصرها، إضافة إلى 10 فرق لكل مشعر من المشاعر الثلاثة، إذ يبلغ إجمالي أطوال شبكات تصريف السيول أكثر من 250 كيلو متراً تغطي أنحاء مكه والمشاعر كافة. وفي السياق نفسه، أفاد أمين العاصمة المقدسة بأن العمل يتم على مدار السنة لتنفيذ خطط صيانة ونظافة شبكات التصريف لتحقيق أفضل النتائج الإيجابية كي تكون جاهزة لاستقبال موسم الأمطار في أي وقت ولتلافي أكبر قدر من الأضرار حفاظاً على الأرواح والممتلكات. وأبان البار أن ندرة هطول الأمطار في مكة ومحدودية فترة هطولها يتسبب في بعض المشكلات إذ غالباً ما تكون مفاجئة، وكذلك لطبيعة المنطقة الجبلية، مؤكداً أن «الأمانة» تسعى إلى تلافي هذه المشكلات والعوائق وإنهائها في أسرع وقت ممكن سواء بتنفيذ شبكات وخطوط تصريف جديدة أو بأعمال الصيانة للشبكة القائمة مسخرة لذلك جميع الإمكانات المتاحة لها . وشدد على أن الأمانة وضعت أفضل الخطط وسخرت إمكاناتها كافة تحسباً لهطول الأمطار خلال الموسم وذلك بتجهيز الكثير من الفرق الفنية المتخصصة والمؤهلة للاضطلاع بصيانة الشبكات، ملمحاً إلى أنه يوجد في مكة أو المشاعر شبكات ضخمة لتصريف مياه الأمطار يبلغ طول عناصرها في مكة ما يقرب من 126كيلو متراً منها قنوات صندوقية مغلقة بطول 82 كيلو متراً وقنوات أنبوبية بطول 11 كيلو متراً وقناة نفقية عميقة بطول خمسة كيلو مترات إضافة إلى قنوات التصريف السطحية والمفتوحة، وأما في المشاعر المقدسة فيبلغ إجمالي أطوال عناصر شبكات تصريف مياه السيول فيها مايقرب من 130 كيلو متراً منها 55 كيلو متراً في مشعر منى، و30 كيلو متراً في عرفات، و45 كيلو متراً في مزدلفة.