أعرب مجلس الغرف السعودية عن تفاؤل قطاع الأعمال السعودي والأوساط الاقتصادية في المملكة بالجولة الآسيوية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي تشمل كلاً من ماليزيا وإندونيسيا واليابان والصين والمالديف. وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان السمرين أن قطاع الأعمال السعودي يترقب بكثير من التفاؤل والاهتمام جولة الملك الآسيوية، وما ستحققه من مكاسب اقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاقتصاد الوطني في شكل عام، وقطاع الأعمال السعودي على وجه الخصوص، إضافة إلى أنها تأتي منسجمة مع توجهات «رؤية المملكة 2030»، وما تتضمنه من محاور لجذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات التجارية. وأضاف أن قطاع الأعمال السعودي يتطلع إلى أن تؤدي الجولة إلى تعزيز العلاقات التجارية مع تلك الدول، وتسرّع وتيرة التدفقات الاستثمارية بينها وبين المملكة، وتزيل المعوقات التي تحول دون ذلك، إضافة إلى إتاحة كثير من الفرص المجزية للقطاع الخاص السعودي، من خلال الاتفاقات التي سيتم توقيعها خلال هذه الجولة. وقال: «منذ إعلان «رؤية 2030» والمملكة تشهد حراكاً اقتصادياً كبيراً ونشاطاً خارجياً ملحوظاً، وذلك لتعزيز هذه الرؤية الطموحة، من خلال توثيق الشراكات التجارية مع الشركاء الدوليين واللاعبين الاقتصاديين الرئيسين على الساحة الدولية، وحشدهم ضمن منظومة الفرص والتوجهات التي تستهدفها الرؤية». وأشار إلى أن جولة الملك الآسيوية تأتي في سياق تمكين الشراكات مع دول شرق آسيا، كماليزيا وإندونيسيا واليابان والصين، التي باتت دولاً مؤثرة في خريطة الاقتصاد العالمي، ويتوقع أن تحقق شراكة المملكة معها عدداً من المكاسب على الصعيد الاقتصادي، سواء بنقل وتوطين التقنيات المتقدمة، وبخاصة في المجال الصناعي، أم مجال التدريب والتأهيل والبنية التحتية والطاقة، وفتح فرص للصادرات السعودية وجذب مزيد من الاستثمارات النوعية ذات القيمة المضافة للسوق السعودية. وتوقع أن تفتح الجولة الآسيوية المجال أمام قطاع الأعمال السعودي لبناء علاقات تعاون وثيقة مع فعاليات القطاع الخاص بهذه الدول، وتسهم في المستقبل القريب في ظهور مزيد من الشراكات والاستثمارات المشتركة التي يعود نفعها على الوطن والمواطن، مشيراً إلى أنها تمثل دعماً حقيقياً من الدولة لأصحاب الأعمال في القطاع الخاص. وأشار إلى تنظيم مجلس الغرف السعودية وفداً كبيراً، يمثل نخبة من أصحاب الأعمال في مختلف القطاعات، لمرافقة خادم الحرمين الشريفين في جولته، إذ يعقد الوفد في الدول التي تشملها الجولة عدداً من اللقاءات والفعاليات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين قطاع الأعمال في المملكة ونظرائه في تلك الدول، معتبراً أن حجم مشاركة أصحاب الأعمال في الجولة يعكس مدى التناغم والتكامل في الأدوار بين القطاعين؛ العام والخاص.