أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خلو حج هذا العام من أي أمراض وبائية أو محجرية، لا فتاً إلى أن الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارته أدت إلى عدم تسجيل وتفشي هذه الأمراض بين جموع الحجاج. وأكد الربيعة في مؤتمر صحافي عقده أمس (الخميس) في مستشفى منى للطوارئ، نجاح الخطط الصحية التي طبقتها الوزارة مع الجهات الحكومية الأخرى، وخطط الطوارئ في ما يخص النفرة والتفويج، كاشفاً إدراج برامج لمرضى غسيل الكلى، إضافة إلى التعاقد مع استشاريين وخبراء من دول مختلفة للمشاركة في موسم الحج الحالي، مشيراً إلى ندب عدد كبير من الاختصاصيين والاختصاصيات والممرضين والممرضات من عدد كبير من مستشفيات المناطق كافة. وشدد حرص وزارته على تقديم أفضل وأمثل الخدمات الصحية المتكاملة والدقيقة للسيطرة على الوضع الصحي للحجاج خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن الوزارة قدمت خدماتها لأكثر من 450 ألف مريض خلال الموسم الحالي. وكشف الربيعة تمكن الوزارة من إجراء 220 قسطرة قلبية لبعض الحجاج، وإجراء 14جراحة قلب مفتوح مع تمكين هؤلاء المرضى من إكمال مناسكهم من خلال تصعيدهم إلى عرفات من طريق قوافل طبية مجهزة، إضافة إلى عمليات الغسيل الكلوي والمناظير «التداخلية» لإيقاف النزيف الذي أصاب بعض الحجاج. وقال: «قبيل بدء فعاليات موسم الحج اتبعنا الكثير من الإجراءات والاحترازات (منها تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية)، وأبلغنا بذلك جميع الدول التي يفد منها الحجاج، إضافة إلى تبني منظمة الصحة العالمية هذه الاشتراطات وكذلك الترصد الوبائي الباكر في المنافذ الجوية والبرية والبحرية كافة التي يصل من طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها مع إدخال الكثير من برامج نظم المعلومات (مثل نظام المتابعة بالكاميرات الإلكترونية عن بعد) لجميع المستشفيات في المشاعر المقدسة وتوافر أسرّة إضافية للعناية المركزة التي جهزت بأعلى تقنية حديثة، كما وفّرت مختبرات عالية الجودة، إضافة أحدث أجهزة تشخيص «الفيروسات» والطفيليات و«البكتيريا»، وتقديم خدمات الغسيل الكلوي في مستشفيات المشاعر كافة، وأجهزة التنظير التداخلي للجهاز الهضمي واستقطاب الكوادر الصحية عالية التأهيل من داخل وخارج المملكة لدعم فرق الوزارة في خدمة الحجاج، إلى جانب مشاركة مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة في خدمة الحجاج من خلال خدماتها التخصصية المتقدمة من المستوى الرابع (مثل جراحة وعلاج أمراض القلب المتقدمة والتخصصات الأخرى النادرة) التي توفرها لضيوف البيت العتيق». وبعيداً عن خطط الحج، أكد الربيعة خلال المؤتمر عزم وزارته تطبيق نظامي «إيجاد» و«يقظ» على المستوى الوطني، إذ يمكّن الأول الجميع (مسؤولين ومواطنين ومقيمين) من التعرف على المفقودين ومجهولي الهوية في المستشفيات، بينما يعمل نظام «يقظ» على حماية المواطنين والمقيمين من خلال الفحص على السائقين للتأكد من عدم تعاطيهم المخدرات والمنشطات المحظورة. في المقابل، كشف المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز الغامدي ل «الحياة» استفادة 95 حاجاً من الرجال والنساء من برنامج غسيل الكلى الذي جرى للمرة الأولى في موسم الحج الحالي، مؤكداً إصابة بعضهم للمرة الأولى في موسم الحج. وأشار إلى أن برنامج الغسيل مطبق في جميع مستشفيات المشاعر، إذ تم إجراء استطلاع عام شمل الأطباء العاملين في الطوارئ والعيادات شدد على أهمية وجود أجهزة غسيل كلى للحجاج في منطقة المشاعر، لا فتاً إلى وجود فريق طبي متكامل من الرجال والنساء يضم كل فريق طبيباً وممرضاً يشرف عليه استشاري غسيل مختص، موضحاًُ أن الأجهزة الموجودة في مستشفيات المشاعر مخصصة لموسم الحج فقط.