في ظل تسارع وتيرة ال «سين بيو» يعتبر بعض الأشخاص أنّ عملاً على غرار الابتكار الجرثومي الجديد الذي أنجزه فانتر، يحاكي «الطباعة الرباعيّة الأبعاد» 4D Printing. وللتذكير، فإن الطباعة الثنائية الأبعاد هي تلك التي نستخدمها يوميّاً عند الضغط على زر «إطبع» على لوحة المفاتيح، بهدف طباعة مقال على الورق. ويشار إلى أنّ مصنّعين ومهندسين وفنانين وأشخاص آخرين، باتوا يلجأون إلى «الطباعة الثلاثية الأبعاد» 3D Printing، مستخدمين تصاميم على الحاسوب، بغية تشغيل أجهزة محمّلة بمواد البلاستيك والكربون والرصاص، (بل حتى مواد غذائية) لصنع منتجات ثلاثية الأبعاد، كقطع الغيار والتماثيل والآلات، بل حتى بعض الأغذية. أما مع «الطباعة الرباعيّة الأبعاد»، فينتقل المصنّعون إلى الخطوة الأساسية التالية التي تقضي بالتجميع الذاتي Self Assembly أو النسخ الذاتي. وفي سياقها، يجري صياغة الأفكار عن تراكيب بيولوجيّة معيّنة على الكومبيوتر، ثم ترسل إلى طابعة ثلاثية الأبعاد، ما يؤدي إلى التوصّل إلى منتج بيولوجي قادر على التكاثر ذاتيّاً. وفي المواد الصلبة غير الحيّة، ابتكر سكايلر تيبيتس من «معهد ماساتشوستس للتقنيّة» طريقة لصنع مواد صلبة معقّدة تقدر على تجديد نفسها بنفسها، سمّاها «مواد مبرمجة تبني نفسها» Programmable Materials that Build Themselves. ويرى فانتر ومئات علماء البيولوجيا التركيبيّة أنّه من المستطاع الاستفادة من الطباعة الرباعية الأبعاد، بهدف صنع مُكوّنات بيولوجيّة حيّة انطلاقاً من «قواعد النيوكليوتايد» الموجودة في الحمض النووي.