سنشهد قريباً إمكان صنع ملايين من قطع السيارات بسرعة كبيرة كما تتم طباعة الصحف، وبسهولة الضغط على زر آلة الطباعة، ما يساهم في توفير ملايين الدولارات وشهور طويلة من الأبحاث والتطوير. وتساهم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D printing في الوصول إلى هذه المرحلة المنتظرة في شركة فورد. ويعد تطوير غطاء المحرك لسيارة فورد موستانج الجديدة كلياً أحدث مثال على اعتماد هذه التقنية. وتستخدم فورد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج الأجزاء النموذجية بسرعة بما يساهم في توفير شهور طويلة من الوقت اللازم لتطوير المكونات المستخدمة في سياراتها، مثل رؤوس الأسطوانات ومشعب السحب وفتحات الهواء. وعادة، يستطيع المهندس استخدام الأساليب التقليدية لصنع نموذج حاسوبي لمشعّب السحب، الذي يُعد الجزء الأكثر تعقيداً في المحرك، ومن ثم الانتظار نحو أربعة أشهر للحصول على نموذج واحد بكلفة مقدارها 500 ألف دولار، إلا أن فورد تستطيع حالياً استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لصنع القطعة ذاتها في غضون أربعة أيام فقط وبخيارات متعددة وبكلفة قليلة تُقارب 3 آلاف دولار. تساهم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في توفير ملايين الدولارات، وتتطلع فورد الآن إلى الخطوة التالية في إستراتيجية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بما في ذلك الفرص المحتملة لصناعة أجزاء الإنتاج المعدنية، بدلاً من مجرّد استخدام البلاستيك فقط لصنع النماذج. وتصنع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد طبقة رقيقة واحدة في كل مرة من البلاستيك أو الرمل أو غيرها من المواد، ومن ثم تكدّس الطبقات تدريجاً لصنع قطعة منتهية للشكل ثلاثي الأبعاد، أي بطريقة مماثلة لوضع الأقراص المُدمجة فوق بعضها. واحتلت فورد مركز الريادة في قطاع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لمدة 25 عاماً، وكان لها دور في اختراع هذه التقنية في ثمانينات القرن الماضي. فقد اشترت الشركة ثالث طابعة ثلاثية الأبعاد في عام 1988، وتستخدم اليوم تقنية الصنع الانتقائي باستخدام الليزر، ونمذجة الترسيب الانصهاري، وتطبيقات الطباعة المجسّمة ثلاثية الأبعاد. كما تعمل فورد أيضاً مع الموردين لجلب مزيد من التقنيات إلى السوق، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد بالرمال التي استخدمت أيضاً في صنع أقراص الديسكات، وغطاء جهاز نقل الحركة، ومثبّت ممتص الصدمات، وأغطية جهاز نقل الحركة الهجين الجديد HF35 لفورد C-MAX الهجينة، وسيارة فيوجن الهجينة، فضلاً عن محركات EcoBoost ذات الأربع أسطوانات لفورد فيوجن، وأقراص الديسكات لفورد إكسبلورر، وفتحات العادم لمحركات EcoBoost بسعة 3.5 ليتر لشاحنة فورد F-150.