دعا ملك المغرب محمد السادس خلال اتصال هاتفي أجراه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش إلى التحرك لوقف الأعمال «الاستفزازية» ل «جبهة البوليساريو» التي أعلن أنها «تهدد جدياً وقف النار» في الصحراء الغربية. وأفاد الديوان الملكي في بيان بأن العاهل المغربي «نبه غوتيريش إلى خطورة الوضع في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، مندداً بالتوغلات المتكررة للعناصر المسلحة للبوليساريو، وأعمالهم الاستفزازية المقصودة، والتي جاءت قبل شهر من عودة المغرب في كانون الثاني (يناير) إلى الاتحاد الأفريقي، بهدف خلق البلبلة، وتنفيذ محاولة يائسة لنسف هذه العملية». وكان المغرب انضم مجدداً إلى الاتحاد الأفريقي على هامش القمة ال28 للاتحاد التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيراً، بعدما كان انسحب من الاتحاد في 1984 احتجاجاً على عضوية «جبهة البوليساريو». ولفت البيان إلى أن المسؤولين في المغرب «أبلغوا في مناسبات عدة بعثة المراقبة الأممية في الصحراء الغربية (مينورسو) والأمم المتحدة بهذه الأعمال». ويسيطر المغرب منذ العام 1975 على الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، ويعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيه مطالباً بمنح المنطقة «حكماً ذاتياً» تحت سيادته. بينما تطالب «بوليساريو» المدعومة من الجزائر باستفتاء حول حق تقرير المصير. وما زال نزاع الصحراء الغربية يُسمّم العلاقات بين الجزائر والمغرب اللذين أغلقا حدودهما البرية منذ 1994. ودخل وقف النار حيز التنفيذ في 1991 بعد حرب استمرت 16 سنة، فيما تنتشر بعثة للأمم المتحدة لمراقبة وقف النار في انتظار تحديد مصير المنطقة.