شاركت المملكة في منتدى مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة 2017، لمناقشة خطة التنمية المستدامة لمنظمة الأممالمتحدة 2030، خصوصاً ما يتعلق منها بأهداف التنمية المستدامة، والأمن القومي العربي، والتحديات الراهنة بالمنطقة العربية، إضافة إلى أولويات تنفيذ الخطة، برعاية الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الذي اختتم أعماله في مدينة الأقصر المصرية (جنوب) أمس (الجمعة). وأوضح المجلس أن المنتدى ناقش «مكان الشباب العربي في خطة التنمية المستدامة لمنظمة الأممالمتحدة، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة التي تعاني منها الدول العربية من إرهاب وصراعات ونزاعات مسلحة، إضافة إلى مناقشة أهداف ومقاصد الأممالمتحدة ووسائل التنفيذ في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة العربية»، مضيفاً أنه تم «وضع رؤية الشباب العربي وإشراكه في منظومة وأولويات التنفيذ، بما يعود بالنفع عليهم، إضافة إلى وضع خطة عمل وتحرك بالشراكة بين الحكومات والمجتمعات، ومناقشة سبل التعاون بين الجهات الأمنية والشباب العربي لتحقيق الاستقرار والأمن بالدول العربية كافة، وكذلك مطالبة الشباب العربي لمنظمة الأممالمتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لخطتها في الدول العربية». وتضمنت فعاليات المنتدى «جلسات عامة ناقشت محاور عدة منها: الشباب العربي بين تطلعات التنمية وتحديات الأمن القومي العربي وتأثير الحروب والنزاعات المسلحة على التنمية»، و«استراتيجية جامعة الدول العربية والأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب بين القرارات ووسائل التنفيذ من أجل التنمية»، و«الأمن القومي العربي: التحديات والحلول للاستقرار من أجل التنمية»، و«أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة والواقع العربي». وأشار المجلس في بيان له (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن «المجلس حرص على إقامة هذا المنتدى انطلاقاً من التحديات الراهنة بالمنطقة العربية من إرهاب وصراعات مسلحة أدت إلى إبادة البنية التحتية بالعديد من الدول العربية، مما جعلها تمثل معوقات جسام تقف أمام تحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة، وسط مناخ سيطرت عليه الإبادة والتشرذم والاحتلال والتهجير لشعوب عدد من الدول العربية، وتصدر الشباب العربي المشهد مما زاد من معدلات البطالة والتغرير بالأفكار، واستخدام الجهل والفقر كمبررات لجذب الشباب نحو الانخراط في الجماعات المتطرفة والإرهابية». وشدد المجلس على أن «التنمية المستدامة لن تتحقق في بعض دول المنطقة إذا ظلت الظروف الصعبة والخطرة من صراعات مختلفة ونزاعات كثيرة قائمة»، لافتاً إلى أن «عدداً من الدول العربية تعيش مشكلات إنسانية كبرى من حيث اللاجئين والصراعات القائمة بها، ما أدى إلى تراجعها في المؤشرات التنموية المختلفة». يذكر أن المنتدى شارك فيه ممثلو 20 دولة عربية وإسلامية هي إضافة إلى المملكة: الكويت، الإمارات، البحرين، قطر، عمان، مصر، الأردن، لبنان، السودان، العراق، فلسطين، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، جيبوتي، الصومال، وجزر القمر.