أكد الموسيقي وعازف العود العراقي نصير شمه الذي عينته منظمة «اليونيسكو» «فناناً للسلام» أن «الموسيقى علاج للتطرف». ورأى المؤلف الموسيقي (54 سنة) العازم على تهدئة النفوس ومحاربة التطرف في بلده العراق أن الموسيقى تحمل السلام والتوازن للفرد». وقال الفنان المولود في الكوت على مسافة 150 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد إن العود بالنسبة إليه أكثر من شغف موضحاً «أنه مصيري. من خلاله أترجم كل أحساسي حيال الناس والعالم والمرأة. إنه الشرفة التي أطل عبرها إلى العالم». وهو يعتبر هذه الآلة القديمة جداً، سلاحاً فعالاً لمحاربة العنف. وأنشأ في هذا السبيل مدارس للعود، أولاً في القاهرة حيث أسس «بيت العود العربي»، ومن ثم في أبو ظبي والاسكندرية. وأكد أن «عزف العود يغيّر الأطفال كلياً. عندما يأتون إلينا يتحدثون لغة الشارع. وبعد سنة تتغير أصواتهم وطريقة تحدثهم إلى ذويهم. الموسيقى تجعلهم يتخلون عن العنف». قريباً يعود الفنان إلى بلده العراق الذي غادره عام 1993 بعدما سجن مرات عدة في عهد صدام حسين بتهمة انتقاد النظام. وقال في هذا الإطار: «كنت أطالب فقط بمزيد من الحرية والديموقراطية». وعاد الفنان إلى العراق مرة أولى عام 2012، وهو ينفذ فيه مشاريع عدة في المجال الموسيقي والإنساني. وقد أسس جمعية «أهلنا» لمساعدة النازحين بسبب المعارك بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» في غرب البلاد. ويعتبر شمّه أن لقب «فنان اليونيسكو للسلام» يشكل فرصة له لإنجاز مشاريع جديدة. وأسف لأن المربّين «في المدرسة يعلمون الأطفال الطائفية. يجب تغيير المناهج الدراسية لحذف كل ما يفرق بين العراقيين». وفي إطار مهمته كفنان «يونيسكو للسلام» سيشارك نصير شمه في مشاريع المنظمة الدولية في بلاده، خصوصاً في مجال دعم التربية والثقافة.