يشكل تحرير القوات العراقية مطار الموصل ومعسكر الغزلاني، خطوة مهمة لاستعادة الجانب الغربي من المدينة من سيطرة «داعش» وإنهاء دولته التي أعلنها عام 2014. وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان أمس: «نجحنا في اقتحام مطار الموصل صباح اليوم (أمس)، وأجبرنا العدو على الانسحاب وألحقنا به خسائر فادحة، وأسرنا عناصر إرهابية أجنبية بعضهم يحمل الجنسية الروسية»، وأكد أن «ذلك جاء بعد السيطرة على مناطق اليرموك ومعمل السكر والمجمع السكني المحيط بالمطار»، وأشار إلى أن «داعش ينهار والشرطة الاتحادية تتحكم بمجريات المعركة». وأفاد مصدر آخر بأن «القوات حررت منطقة المستشفى الألماني بالكامل، ووصلت إلى سوق الغنم، في موازاة اقتحام الفرقة 9 منطقة العطشانة وتل الرمان وتل الريان، جنوب غربي الموصل، كما تم اقتحام حيي الرسالة والمأمون قرب معسكر الغزلاني لتعزيز الخطوط الخلفية للقوات الملتحمة مع داعش داخل المعسكر». وأوضح قائد حملة تحرير الموصل اللواء رشيد يار الله في بيان، أن «الهجوم نفذ من محورين رئيسيين، حيث تولت قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية عملية اقتحام المطار، فيما تقدمت قوات مكافحة الإرهاب نحو معسكر الغزلاني الواقع إلى الغرب»، وأكد «تحرير تل الريان في غرب المعسكر». وأفادت وزارة الدفاع في بيان، بأن «قوات الفرقة المدرعة التاسعة وقوات فرقة العباس القتالية (التابعة للحشد الشعبي) تقدمت باتجاه سلسلة جبال عطشانة من الجهة الجنوبية الغربية للموصل، وسط إسناد كبير من القوة الجوية وطيران الجيش، وقتل 69 إرهابياً في غارات على الجانب الأيمن، فضلاً عن تدمير أهداف حيوية». وأصدر «جهاز مكافحة الإرهاب» أمس، توصيات إلى سكان الشطر الغربي والمتورطين مع التنظيم تدعوهم إلى «التعاون مع القوات المحررة وغلق أبوابكم وأن لا تسمحوا لعصابات داعش بالاختباء في منازلكم»، وحضهم على «حمل السلاح ضد التنظيم الذي هو أضعف مما تتصورون»، وطالب «مَن تورط مع الدواعش بتسليم نفسه وسلاحه بدلاً من أن يقتل، ومن يقوم من دواعش الموصل بقتل داعشي أجنبي سيلقى رعاية خاصة من القضاء». وكانت تطورات معركة الجانب الأيسر أمس، محور محادثات هاتفية أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وجاء في بيان للحكومة أن تيلرسون أكد أن «عملية تحرير الجانب الأيمن تسير بوتيرة أسرع مما هو مخطط له على رغم صعوبتها». من جانب آخر، أعلنت قوات «الحشد» التي تهاجم من الجهة الغربية والجنوبية الغربية «تدمير تسع عربات مفخخة وقتل 50 إرهابياً وجرح العشرات»، وأقرت بقتل «القيادي آمر لواء بدر العاشر، علي عبد الكاظم السعيدي المكنى أبو طه الناصري، خلال صد الهجوم الكبير القادم من سورية على غرب تلعفر، وقد دمر طيران الجيش 9 عربات لداعش حاولت الهرب باتجاه الحدود»، في وقت ذكر مصدر أمني أن «المدعو أبو دجانه التونسي، أحد أمراء داعش، قتل على يد قوات الحشد الشعبي خلال الهجوم».