أوضح أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري أن الإسناد ضمان للقضاء الشرعي وحفظ الدين والحقوق، مشيراً إلى أن حفظ حقوق الناسخ في مختلف الطبعات للكتب أسهمت في الثقة بالكتب الموثقة. وقال الظاهري، خلال المحاضرة التي نظّمها منتدى الشباب الإبداعي في نادي الرياض الأدبي بالشراكة مع كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة مساء أول من أمس، وأدارها عبدالرحمن الجاسر، إن الإسناد أسهم في حفظ حقوق العلماء والنساخ، وحفظ المؤلفات الحديثة بالإسناد، وبيّن الكتب المنحولة المنسوبة إلى غير أصحابها. وأضاف أن إثبات أسماء أهل السماع والمتملكين، «كان عند العلماء السابقين ما يشبه الطبعة الأولى والثانية والثالثة، بما يضيفونه أو يسقطونه بالتهذيب والتشذيب، وغير ذلك من المقارنة بين النسخ وتمييز كل راو للكتاب بروايته كما نجد فهرسة ابن خير مثلاً حينما يذكر الفروق بين روايات الرواة». وأشار إلى أن ثمرة الإسناد «تشمل الأسوة بصلحاء الأمة وعدولها وتحقيق اتصال السند بين الأجيال»، موصياً بالحرص على العلم النافع وإحسان النية فيه»، محذراً من موجة التطرف التي تجتاح العالم. وقال الظاهري: «ينبغي تقديم الأهم على المهم في العلم، وإتباع العلم النقي والأناة والتبصر فكرياً من جهة دقة التمييز بين الأشياء ومعرفة الفروق والعلاقات بينها، ومعرفة أحكام العقل الذي هو حدة شرعية قطعية في فهم الشرع»، مشدداً على الحاجة إلى علماء مفكرين، وعلى محاربته البدع «بخاصة التصوف والإرهاب الذي يعني الإفساد في الأرض». وفي ختام المحاضرة كرم رئيس النادي الدكتور عبدالله الحيدري، وأمين منتدى الشباب بالنادي عبدالرحمن الجاسر، الشيخ الظاهري بدرع النادي.