أجلت اللجنة القانونية المنبثقة من لجنة الاحتراف التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم أمس البت في القرار الخاص بمدافع فريق أبها عبدالله القرني، الذي وقّع للنصر على رغم توقيعه لفريقه، بحسب ما أكده مسؤولو الفريق الجنوبي، وقررت اللجنة الرفع بالأوراق كافة إلى لجنة الاحتراف لاتخاذ القرار حول القضية. وكانت اللجنة المشكلة عقدت أمس اجتماعاً في مدينة الدمام من أجل الاطلاع على كافة الأوراق الرسمية الخاصة بالقضية، بحضور طرفي القضية، وعلى رغم محاولات اللجنة التقريب في وجهات النظر بينهما إلا أن الأمور لم تسر حسب ما كانت تشتهيه، بعد أن أصر كل طرف على موقفه. من جهته، قال ممثل أبها إبراهيم العسيري: «أقر اللاعب القضية (عبدالله القرني) بتوقيعه المسبق لفريق أبها، الذي قدم له عرضاً بمبلغ 100 ألف ريال كمقدم عقد، بخلاف راتب شهري قبل أن يدخل النصر في المفاوضات، برغبة من مدربه ويقدم 500 ألف ريال، منها 200 ألف للنادي، وهو رقم جعلنا نرفض حتى النظر فيه، فالرقم بعيد عن ما يستحقه اللاعب، الذي نعتبره لاعب مستقبل نظراً لصغر سنه»، وأضاف العسيري: «أعتقد أن ما قدمه النصراويون من عرض لا يوازي لغة أرقام انتقالات اللاعبين من دوري الثالثة للدرجة الثانية، فما بالك بهذا العرض الذي يقدم من نادٍ كبير ومقتدر مالياً للاعب لعب في الممتاز». وتطرق العسيري في حديثه لمطالب أبها وقال: «نحن في أبها لم نمانع أبداً في انتقال اللاعب بشرط أن يواكب العرض المالي تطلعات الجميع، وأعتقد بأن مليوني ريال ستكون مناسبة جداً للموافقة على انتقاله إلى النصر». من جانبه، قال عضو اللجنة أحمد عيد: «اجتماعنا ليس لاتخاذ قرار بقدر ما هو من أجل الاطلاع على أوراق الأطراف ومعرفة الوضع جيداً، وبالتالي فإن القرار سيكون بيد لجنة الاحتراف». من جانبه، أكد مدير الكرة في نادي النصر سلمان القريني صحة موقف فريقه من توقيع العقد مع المدافع عبدالله القرني: «الوثائق الرسمية تثبت صحة وسلامة موقف النصر بحسب أنظمة ولوائح الاحتراف، ولم نكن نرغب في أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه لولا عدم الاتفاق مع الاخوة في أبها، وبالتالي كان لابد من تدخل لجنة الاحتراف».