أمرت السلطات الصينية السيارات في منطقة باينغول في إقليم شينغيانغ أقصى غربي البلاد بتركيب جهاز تتبع مرتبط بالأقمار الصناعية في أحدث إجراء صارم لمكافحة الإرهاب في المنطقة المنقسمة عرقياً. وقالت شرطة المرور في باينغول في تدوينة عبر حسابها الرسمي على موقع «ويبو» في الرابع من شباط (فبراير): «السيارات هي وسيلة النقل الرئيسة للإرهابيين، وكثيرا ما تستخدم في شن الهجمات الإرهابية». وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية اليوم إنه سيكون «لزاما على كل السيارات تركيب جهاز تتبع يعمل بنظام (جي بي اس) ومتصل بالقمر الصناعي الصيني (بايدو) حتى يمكن تتبعها أينما ذهبت وذلك بحلول 30 حزيران (يونيو) المقبل». وأضافت أن الأمر «سيساعد أصحاب السيارات في العثور على سياراتهم إذا سرقها إرهابيون»، ولن تتمكن السيارات التي لن تركب هذه الأجهزة من شراء البنزين من المحطات في باينغول ولن يتسنى بيعها من جديد في سوق السيارات المستعملة. وتحتل باينغول النائية مساحة ضخمة من شينغيانغ لكن معظم أعمال العنف تركزت في منطقتي كاشجار وهوتان في قلب منطقة أقلية «الويغور» المسلمة جنوب الإقليم. وتشدد الصين إجراءات الأمن الصارمة في الإقليم المضطرب منذ تصاعد العنف بين أقلية «الويغور» المسلمة وغالبية «الهان» الصينية خلال الشهور القليلة الماضية، والذي راح ضحيته المئات، وفيما تلقي بكين باللوم على «الويغور»، تعتبر المنظمات الحقوقية أن السلطات تضيق الخناق على المسلمين خصوصاً في ممارسة شعائرهم وظروف حياتهم عموماً.