أصيب طفل وطفلة (سبع وخمس سنوات)، ونجا طفلان آخران (دون الخامسة)، إثر انفجار ذخيرة يُعتقد أنها من بقايا حرب الخليج، مساء أول من أمس، بالقرب من هجرة النقيرة (شمال محافظة النعيرية)، وذلك عندما كان الأطفال يلهون بالقرب من أغنام خاصة بوالدهم. وكان شقيقهم مشغولاً بالأغنام في وسط الأحواش الخاصة بها، عندما سمع دوي انفجار شديد، على بعد مئتي متر. ولدى وصوله إلى مكان الأطفال، وجد أحدهم بترت أصابع وكف يده اليسرى، وأصيب بخدوش في وجهه. فيما أصيبت الطفلة بشظايا وخدوش في الوجه. ونجا الطفلان الآخران من دون ان تلحق بهما أي إصابة تذكر، وتم نقل المصابين إلى مستشفى النعيرية العام. وذكر مصدر طبي في المستشفى، أن «طوارئ المستشفى استقبل مساء السبت، طفلَين أصيبا بإصابات مختلفة في انفجار ذخيرة. وكانت إصابة الطفل بالغة، في الكف وأصابع اليد اليسرى، وخدوش في الوجه، وضربة طفيفة في اليد اليمنى. وقرر الأطباء بتر وترميم الجزء المتبقي من الكف اليسرى المتمزقة، حتى رسغ الكف من المفصل. وتم تنويمه في العناية المركزة، ومتابعة حالته»، التي بين المصدر أنها «مستقرة». فيما كانت إصابة الطفلة عبارة عن «خدوش طفيفة، وجروح بسيطة. وتم تنويمها في المستشفى، للاطمئنان على صحتها. وخضعت للفحوصات اللازمة. وخرجت لاحقاً من المستشفى». وباشرت موقع الحادثة، شرطة النعيرية، بقيادة مديرها العميد حماد المطيري، مع فرقة من الأدلة الجنائية، وأخرى من شرطة المنطقة الشرقية، متخصصة في الكشف عن المتفجرات. وعثر في الموقع على ذخيرة أخرى لم تنفجر، مشابهة للتي انفجرت في يد الطفل، إضافة إلى بقايا أصبعين للطفل، وأجزاء من أشلاء يده المتمزقة. وتشير معلومات إلى أن الذخيرة التي انفجرت كانت بحجم الأصبع. وكان انفجارها على مستوى سطح الأرض.