بشر الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي الحجاج عموماً بإتاحة خدمة النقل أمامهم من طريق قطار المشاعر يوم عيد الأضحى المبارك، بعد اكتمال نقل الحجاج المستهدفين بالخدمة، إذ سيبدأ تشغيل القطار من مشعر مزدلفة مروراً بالمحطات في مشعر منى حتى منشأة الجمرات لكي يتمكن الحجاج من رمي الجمرات من الدور الرابع والذي من شأنه تخفيف الضغط على الأدوار المتبقية من منشأة الجمرات. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس (السبت) في مقر الأمن العام في منى: «أنشئ مشروع القطار على طريق الملك عبدالعزيز وهو يخدم الحجاج الذين يقيمون قرب هذا الطريق، والسبب الذي دعا إلى إنشائه هناك يعود إلى أن الطريق مزدوج ولا توجد بجواره مخيمات وبالتالي لا تكون هناك كثافة بشرية على الطريق، إضافة إلى خدمته للدور الرابع من منشأة الجمرات، فضلاً عن الاستفادة منه على مدار العام فيما لو تم إيصاله إلى خارج مشعر منى وتم تمديده داخل العاصمة المقدسة». وتابع التركي حديثه: «هناك الكثير من المتطلبات ذات العلاقة بسلامة مستخدمي القطار روعيت في التصاميم، إذ شارك رجال الأمن في تحديد متطلبات الأمن والسلامة، إضافة إلى نظام المراقبة المتكامل داخل القطار وخارجه ومحطاته، كما روعيت السلامة في ما يتعلق بمهمات الدفاع المدني من حرائق وخلافها، بيد أن هذا لا يعني وجود خطط تشغيلية لاستخدام القطار، إذ إن هناك خططاً سيتم تنفيذها عند كل المحطات وفي المنحدرات لتنظيم الحركة والتوجه إليه، كما اتخذ الدفاع المدني الاحتياطات والاحتمالات الممكنة كافة، ونحرص في العمل الأمني على أن نتخذ كل الاحتمالات على محمل الجد، ووضع الخطة المناسبة في ما لو وقع هذا الاحتمال، ونحن جاهزون لكل الاحتمالات». وتوقع اللواء منصور التركي زيادة عدد الحجاج استناداً إلى ما أشار إليه وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز مع الأخذ في الاعتبار أن هناك ردات فعل سالبة أدت إلى تقلص أعداد الحجيج في العام الماضي بسبب وباء أنفلونزا الخنازير، معتبراً هذا العام استثنائياً ما عبر عنه في السياق ذاته بأنه ارتفاع عن نصابه الطبيعي. وأشار اللواء التركي إلى أنه لا يمكن التعجل في الحكم في ما يخص عملية الافتراش، معتقداً أن يكون من أسبابه زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج في مشعر منى، خصوصاً في الليل، وأضاف: «كما نعلم أن المبيت في مشعر منى سنة يحرص عليها الحجاج، لذلك هناك الكثيرون من الحجاج لا يجدون مواقع في المشعر وهم في الأصل حجاج نظاميون ويسكنون خارج منى، ويحرصون على الدخول إليها ليلاً للمبيت فيها بعض الوقت»، مشدداً على أن وزارة الداخلية ستزيل الأثر الناتج من الافتراش إلى أماكن لا تؤثر على مستوى الخدمات أو على السلامة، وأن الافتراش أمر يعيق تحرك الحجاج إلى منشأة الجمرات. وفي هذا السياق، مضى يقول: «إنه يسمح بالافتراش في أماكن معينة في مشعر مزدلفة، أو المعيصم، ونحاول قدر الإمكان أن نبعد المفترشين من استخدام الأماكن العامة مثل الطرق وخلافه، بيد أنه من الصعب أن نشغل الموظفين الرسميين في ما يخص موضوع الافتراش». وحول منع المركبات من نقل الحجاج داخل مكة الأمر الذي سبب إرباكاً خلال عدم وجود مركبات تنقلهم إلى المسجد الحرام والمواقع الأخرى، أفاد التركي: «إن رجال المرور لا يحدثون أزمة لكنهم ينفذون التعليمات المحددة، وهناك قرار من مجلس الوزراء صدر العام الماضي، وتم التأكيد عليه هذا العام في ما يتعلق بموضوع منع إركاب الحجاج في مركبات تقل عن نقل 25 راكباً، يهدف إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام في تقليل أعداد المركبات ورفع مستوى معدلات المرونة في الحركة المرورية في المناطق كافة التي يستهدفها الحجاج، ويشمل المنطقة المركزية وكذلك الحركة المرورية في المشاعر، إذ إن ما يؤديه رجال المرور هو في الحقيقة منع من يخالف هذه التعليمات، إذ إن هناك من لا يلتزم»، وأردف مستغرباً: «السؤال ليس متى يتوقف رجال المرور عن المنع، لكن متى يبدأ الجميع في إدراك الأنظمة والالتزام بها، فإذا كان هناك نقص أو قصور في عمليات النقل فالسؤال يوجه إلى وزارة النقل وهي معنية بهذا الأمر، أما نحن فنتطلع إلى أن يمتد مشروع قطار المشاعر إلى المسجد الحرام الذي من شأنه أن يسهم في التقليل من ازدحام المركبات في المنطقة المركزية للحرم أو مكةالمكرمة عموماً».