باريس - أ ف ب - أسفت شركة السكك الحديد الفرنسية (اس ان سي اف) للمرة الاولى عن دورها في تهجير اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك من اجل حماية فرصها في الحصول على عقود في الولاياتالمتحدة، في وقت دأبت سابقاً على اعلان تنفيذها الامر بالإكراه. وافاد بيان اصدرته الشركة بالتزامن مع لقاء رئيسها غيوم بيبي برلمانيين في ولاية فلوريدا (جنوب شرق) وجمعيات يهودية لتقديم عرض لمشروع قطار سريع يربط بين تامبا واورلاندو: «نرغب في التعبير عن ألمنا العميق وأسفنا لنتائج افعالنا التي حدثت تحت ضغط طلب رسمي». واستشهد النص بقول الرئيس الفرنسي جاك شيراك في خطاب القاه خلال إحياء ذكرى حملة اعتقالات استهدفت اليهود في تموز (يوليو) 1995: «هذه الساعات السوداء تلطخ تاريخنا الى الابد، وتشكل اهانة لماضينا وتقاليدنا، مضيفاً: «نعم، ساعد فرنسيون، الدولة الفرنسية، الجنون الإجرامي للمحتل». وقال بيبي: «بصفتنا ذراعاً للدولة الفرنسية، نتبنى شركة السكك الحديد الفرنسية، هذه الكلمات ومعانيها بالنسبة الى الضحايا والناجين وعائلاتهم الذين تألموا بسبب دورنا في الحرب». ورحّب النائب الأوروبي السابق عن الخضر ألان ليبيتز الذي خسرت اسرته دعوى في الاستئناف ضد الدولة وشركة سكك الحديد الفرنسية، «بالخطوة التي تشكل تقدماً في الحقيقة التاريخية»، داعياً بيبي الى «تكرار اعتذاراته في فرنسا». وتواجه الشركة الفرنسية التي تقدمت للحصول على عقد آخر في كاليفورنيا ايضاً مطالب في الولاياتالمتحدة منذ شهور بالاعتراف بدور الشركة خلال الحرب العالمية الثانية. وكان بيبي اعلن في آب (اغسطس) الماضي ان شركة سكك الحديد الفرنسية التي نقلت حوالى 76 الف يهودي خلال الحرب، فتحت ارشيفها عام 1996، وانها مستعدة لوضع هذه الوثائق بتصرف الاميركيين. وذكر ايضاً بأن النازيين «أعدموا» الفين من عمال سكك الحديد.